بكتيريا المعدة.. مسؤولة عن النحافة والسمنة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تاريخ النشر: الأربعاء 25 أبريل 2024
د ب أ
قال علماء من فرنسا، إن البكتيريا الموجودة في المعدة يمكن أن تؤثر على الوزن، وذلك لدى الفئران على الأقل حسب التجارب التي أجراها ثلاثة باحثين من معهد "أي ان ار ايه" الفرنسي للعلوم الزراعية.
كما كشفت الدراسة التي أجراها فرانك دوكا و ياسين صقار وميهاي كوفاسا أن البكتيريا لها تأثير كبير على مراحل عملية تحول الغذاء إلى طاقة (الأيض) مثل مرحلة امتصاص المواد الغذائية من خلال الأمعاء وعملية الأيض في الكبد، وهو ما يمكن أن يكون أحد الأسباب وراء عدم زيادة وزن بعض الأشخاص رغم أنهم يأكلون على ما يبدو كميات كبيرة من الكعك المصنوع بالقشطة في حين يزداد وزن آخرين إذا أكلوا نفس هذه الكميات.
وتساعد ملايين البكتيريا الموجودة في أمعاء الإنسان على الهضم، بل إن بعضها يقدم للإنسان مواد غذائية حيوية مثل فيتامين بي .12 وكان باحثون في المختبر الأوروبي لأبحاث الجزيئات الحيوية "إي ام بي ال" في هايدلبرج قد كشفوا أن البكتيريا الصديقة للإنسان، يمكن أن تصنف إلى ثلاثة أنواع على مستوى العالم، وذلك حسب مقدار كل منها.
وقام علماء المعهد الفرنسي لأبحاث الزراعة الآن بتوضيح دور هذه البكتيريا في العمليات الكيمائية الحيوية التي تتم في الجسم، حيث وضعوا بكتريا أمعاء خاصة بفئران مفرطة الوزن وبكتيريا فئران ذات مناعة ضد البدانة في فئران أخرى ثم أعطوا بعض هذه الفئران بروتينات غذائية معتادة وسمحوا للبعض الآخر بتناول الكميات التي يريدونها من غذاء غني بالدهون.
وكانت النتيجة أن الفئران التي وضعت بها بكتيريا خاصة بفئران بدينة وسمح لها بتناول كميات كبيرة من الغذاء الغني بالدهون التهمت كمية أكبر من الطعام وزاد وزنها بنسبة 40% خلال ثمانية أسابيع في حين أن الفئران التي حصلت على غذاء عادي قد زاد وزنها بأكثر من 20% في نفس الفترة.
أما الفئران ذات البكتيريا التي تحمي من السمنة فزاد وزنها بنحو 10% وذلك سواء تناولت غذاء غنيا بالدهون أم غذاء عاديا. كما تساوت الفئران ذات أعلى نسبة وزن في طرق الأيض مع الفئران زائدة الوزن، حيث أفرزت تركيبة مشابهة لها لامتصاص الدهون في الكبد بالإضافة إلى أن المزيد من المواد الغذائية وصل إلى جدار أمعائها وانخفضت في أمعائها كمية الأحماض الأمينية المسئولة عن الإحساس بالشبع.
وخلص العلماء إلى أن البكتيريا مسئولة عن جميع هذه التغيرات الحيوية الكيميائية وقالوا إن نتائج دراستهم تبين قدرة نوع خاص من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء على التأثير على عملية الأيض لدى عائلها الذي تعيش فيه. ويأمل الباحثون أن يستطيعوا يوما ما التأثير على المجموع البكتيري في أمعاء الإنسان بشكل هادف وذلك لمساعدة أصحاب الوزن الزائد في التخلص من وزنهم.
م
لآتحرميــنا جديدج غلاي^^
تسلمى حبيبتى على الموضوع الرائع