بسم الله الرحمن الرحيم
يتوجب على كل حامل تسعى لإتمام مرحلة حملها بسلام وأمان بالنسبة لصحتها وصحة وقوة جنينها, أن لا تنقطع عن زيارة الطبيب المختص بشكل دوري من أجل الاطمئنان عن حالتها وحالة جنينها.
وخلال هذه الزيارات المنتظمة للطبيب عليها بالاستفسار منه عن كل ما يشغل بالها أو يشعرها بالقلق, وأن تركز انتباهها وتتأكد من فهم الإجابات أو النصائح التي يمليها عليها, كما يجب عدم إهمال أي فحص أو تحليل ينصح الطبيب القيام به.
وتنقسم التحاليل الخاصة بالحمل إلى نوعين, الأولى هي التحاليل الروتينية التي تطلب من كل امرأة حامل, والتي تشمل على تحاليل بول لاختبار وجود سكر, وكذلك تحليل بروتينات للتأكد من أن الكليتين تعملان بكفاءة, ولكشف وجود أي نوع من البكتيريا أو الصديد.
والنوع الثاني من التحاليل هي التي تجرى في ظروف معينة, أو في حالات الشك بوجود مرض وراثي, أو وجود شيء غير عادي, وأكثر هذه التحاليل أهمية ويفضل إجرائها هي تحليل توكسوبلازموزيس, وهو عدوى تنتقل للإنسان عن طريق اللحوم الخفيفة أو عن طريق فضلات القطط, وبالرغم من أن هذه العدوى لا تسبب قلق في الحالات العادية, إلا أنها تصبح بالغة الخطورة إذا أصيبت بها الحامل وانتقلت إلى الجنين.
وهناك أيضاً تحليل روبيللا الذي يبين ما إذا كان لدى الحامل أجسام مضادة كافية أم لا, من أجل حمايتها من الإصابة بالحصبة الألمانية, وهو مرض له تأثير بالغ الضرر على الجنين إذا أصيبت الأم به.
ومن الضروري أيضاً إجراء التحليل الثلاثي, الذي يتم ما بين الأسبوع الخامس عشر والعشرين من الحمل لكشف وجود أي تشوه في العمود الفقري للجنين, أو إصابته بمتلازمة داون, وبعض عيوب الكرموزومات الأخرى.
ومن جهة أخرى يتوجب على المرأة الحامل في حال كان لديها مشاكل تحسسية, ذكر أي أنواع من الحساسية تعاني منها خاصة إذا كانت حساسية من أدوية معينة, ومصارحة طبيبها إذا كانت تدخن, أو تمارس أية نوع من الرياضة, أو إذا تعرضت لحالة إجهاض أو أكثر, وكذلك العمليات الجراحية التي أجريت لها, والأمراض التي أصيبت بها.
يا رب يتمم حمل كل حامل على خير و يرزق كل منتظرة الذرية الصالحة و يرزقني