لا تخلو حياتنا من مواقف نحتاج فيها إلى تقديم التو…جيهات والنصائح للآخرين ..
نقدمها إلى الولد .. الزوج .. الصديق .. الجار .. الأبوين ..
تختلف نهايات النصائح .. باختلاف بداياتها ..
أعنـــي: إن كانت البداية بأسلوب مناسب ومدخل لطيف .. انتهت كذلك !!
وإن كانت بأسلوب جاف ومدخل عنيف .. انتهت كذلك !!
عندما ننصح الناس .. فنحن في الواقع نتعامل مع قلوبهم لا أجسادهم ..
لذلك تجد بعض الأبناء يتقبل من أمه النصح ولا يتقبل من أبيه .. أو العكس ..
والطالبات يتقبلون من معلمة .. دون الأخرى ..
وأول البراعة في النصيحة .. أن لا تكثري منها وتدققي على كل صغيرة وكبيرة ..
حتى لا يشعر الآخرون أنك مراقبه لحركاتهم .. وسكناتهم .. فتثقل عليهم ..
ليس الغبي بسيد في قومه ## لكن سيد القوم المتغابي
وإن استطعتي أن تقدمي النصيحة على شكل اقتراح .. فافعلي ..
أراد صلى الله عليه وسلم يوماًأن يوجه عبدالله بن عمر للتعبد بصلاة الليل ..
فما دعاه وقال : ياعبدالله قم الليل ..
وإنما قدم النصيحة على شكل اقتراح .. وقال : نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي
من الليل ..
….
فلذلك لتكون إحدانا مصلحة لأخطاء الناس .. ناصحة لهم وفي الوقت نفسه خفيفة
النفس عليهم غير مضجرة ولا ممله لهم ..
يعني دعي المنصوح يحتفظ بماء وجهه .. ويمكن أن تأكلي العسل من غير أن تحطمي الخلية ..
لا تنصحيها كأنها قد كفرت بفعلها
بل أحسني الظن بها .. واعتبري أنها وقعت في الخطأ من غير قصد ..
أو من غير أن تعلم ..
……………………
,, باختصـــــــــار ,,
(( الكلمة الطيبــــــــة … صدقــــــــــة .. ))
ولله يعينا على عمل الطاعات يارب