الرضاعة الطبيعية تسرع من التئام الجروح
اثبتت دراسة لجمعية العلوم العصبية الامريكية أن الرضاعة الطبيعية تسرع من التئام الجروح التي تصاب بها الأم بعد الولادة وتخفف من توترها وآلامها الي جانب ترميم الانسجة التالفة نتيجة عملية الولادة.
وأظهرت الدراسة أن الامهات اللاتي ارضعن اطفالهن طبيعيا تحسنت حالتهن الصحية اسرع من الأمهات اللاتي ارضعن أطفالهن لبنا صناعيا, تؤكد علي هذه النتائج الدكتورة أمل محمد صفوت اخصائية أمراض النساء والولادة, موضحة ان الرضاعة الطبيعية تعزز الرابطة بين الام المرضعة ورضيعها من خلال عمليات كيماوية حيوية مرتبطة بالهرمونات, فالمعروف أن الأم بعد أن تضع طفلها ترتفع لديها مستويات هرمون( برولاكتين) المعروف بهرمون الحليب الذي يزيد بدوره عدد الخلايا المناعية الجارية في الدورة الدموية فيسرع من عملية الالتئام, هذا بالاضافة الي هرمون( اوكسيتوسين) الذي يشجع إفراز الحليب ويقلل مستويات هرمونات التوتر وينشط المناعة ويساعد علي تقوية الرابطة العاطفية بين الام ورضيعها وينشط القلب ويساعد علي وصول الاوكسجين للدم.
وتؤكد الدكتورة أمل علي أن ملامسة الجنين لجلد أمه يحافظ علي درجة حرارته ويساعد علي نقل الكائنات الدقيقة الموجودة علي جلدها الي جلد الرضيع مما يحميه من الحساسية, الي جانب ان هذه الملامسة تشعره بالامان والحب والاطمئنان, وهمسات الأم لرضيعها تحفزه علي الاستجابة والارتباط بها عاطفيا وتشعره بالدفء وتشبع الأم بغريزة الامومة, الي جانب أن الرضاعة الطبيعية تعتبر أفضل غذاء للرضيع لأنها تساعد علي نمو خلايا المخ وتحميه من اضطرابات المعدة بالامعاء وتحافظ علي جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه عند الولادة.. فلبن الأم يحتوي علي احماض دهنية غير موجودة بأي لبن آخر.