تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الخوف من النار -اسلاميات

الخوف من النار -اسلاميات 2024.

  • بواسطة
الخوف من النار

خوف السلف من النار

لقد علم السلف ـ رحمهم الله ـ أن الله سبحانه يخوَّف بالنار عباده ، ويحب منهم أن يخافوه بخوفها ، وأن يخشوه بخشية الوقوع فيها ، وأن يحذروه بالحذر منها . فالخوف من النار في الحقيقة خوف من الله ، والخائف منها خائف من الله ، متبع لما فيه محبته ورضاه.

وقد عَرَفَ السلف حقيقة النار ، وما أعدَّ الله فيها من ألوان العذاب وصنوف الهوان ، فاشتد خوفُهم ، وعَظُم فَرَقُهم ، فكانوا إذا مروا بآية من ذكر النار بكوا فرقاً ، كأن زفير جهنم في آذانهم ، وكأن الآخرة نصب أعينهم ، وها هي أقوالهم وأحوالهم تنبؤنا عن درجة هذا الخوف ، لعلنا نخاف منها كما خافوا ، ونحذر الوقوع فيها كما كانوا يحذرون .

يقول عمر رضي الله عنه : (( لو نادى منادٍ من السماء : أيها الناس ، إنكم داخلون الجنة كلكم إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون أنا هو )) .

وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال : (( لو أني بين الجنة والنار ، ولا أدري إلى أيتهما يُؤمر بي ؛ لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير )) .

ويقول الحسن البصري رحمه الله : (( لا يدخل الجنة إلا من يرجوها ، ولا يسلم من النار إلا من يخافها )) .

لقد أطار ذكر جهنم النوم عن أعين السلف ، يقول أسد بن وداعة : كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى فيقول : اللهم إن ذكر جهنم لا يدعني أنام ، فيقوم إلى الصلاة .

وكان طاوس يفترش فراشه ثم يضطجع عليه ، فيتقبل القبلة حتى الصباح ، ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين .

وقالت ابنة الربيع بن خثيم لأبيها : يا أبت ، مالك لا تنام والناس ينامون ؟ فقال : إن النار لا تدع أباكِ ينام .

وكان عامر بن عبد الله يقول : ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ، وما رأيت مثل النار نام هاربها . وكان إذا جاء النهار قال : أذهب حرُّ النار النوم . فما ينام حتى يُمسي . وإذا جاء الليل قال : من خاف أدلج ، وعند الصباح يحمد القوم السُّرى .

يقول ابن المبارك رحمه الله :

إذا ما الليل أظلم كابدوه **** فيسفر عنهمُ وهم ركوعُ
أطار الخوفُ نومهم فقاموا **** وأهل الأمن في الدنيا هجوعُ

ومن السلف من منعه الخوف من النار من الضحك ، قيل لسعيد بن جبير : بلغنا أنك لم تضحك قط . قال : كيف أضحك وجهنم قد سُعِّرت ، والأغلال قد نُصبت ، والزبانية قد أُعدت ؟!

ومن السلف من إذا رأى نار الدنيا اضطرب وتغيَّر حاله ، فعن عطاء الخراساني قال : كان أويس القرني يقف على موضع الحدادين فينظر إليهم كيف ينفخون الكير ، ويسمع صوت النار فيصرخ ثم يسقط .

وقال الحسن : كان عمر رضي الله عنه ربما توقد له النار ، ثم يدني يديه منها ثم يقول : يا ابن الخطاب ، هل لك على هذا صبر ؟!
وكان علي بن فضيل يوماً سفيان بن عيينة ، فحدَّث سفيان بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد عليٍّ قرطاس في شيء مربوط ، فشهق شهقة ، ووقع ورمى بالقرطاس أو وقع من يده ، فالتفت إليه سفيان فقال : لو علمت أنك هاهنا ما حديث به .

ومن السلف من حدث له من خوفه من النار مرضٌ ،
ومنهم من مات من ذلك ، سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور ، فلما بلغ قوله تعالى : ﴿ إَن عذاب ربك لواقع مالهُ من دافع ﴾ ، قال عمر : قسم ورب الكعبة حق ، ثم رجع إلى منزله فمرض شهراً يعوده الناس ، لا يدرون ما مرضه .

وروي أن على بن الفضيل مات من سماع قراءة هذه الآية : ﴿ وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ .

منقووول

جزاكى الله خيرا
اختى ملكة الجمال

وربنا يرحمنا برحمته
الله انا نسالك الجنه ونعوذ بك من النار

جزاك الله الف خير على الموضوع

جعله الله فى ميزان حسناتك و بارك الله فيك
اللهم قنا عداب جهنم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al_zaharaa خليجية
جزاكى الله خيرا
اختى ملكة الجمال

وربنا يرحمنا برحمته
الله انا نسالك الجنه ونعوذ بك من النار

جزاك الله الجنه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة &douja& خليجية
جزاك الله الف خير على الموضوع

جعله الله فى ميزان حسناتك و بارك الله فيك
اللهم قنا عداب جهنم

جزاك الله الجنه

جــــــــزاكي الله الف خـــــــــــير ,,, اللهم قنا عذاب الـــــــنار

تقبـــــــــلي مروري

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة N3oOoMH خليجية
جــــــــزاكي الله الف خـــــــــــير ,,, اللهم قنا عذاب الـــــــنار

تقبـــــــــلي مروري

جزاك الله الجنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.