الخوف من الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"إذا اقشعرّ جسد العبد من خشية اللع تعالى تحاتّت عنه ذنوبه كما
يتحاتُّ عن الشجرة ورقها".
حُكي ان رجلاً تعلق قلبه بامرأة فخرجت تلك المرأة الى حاجة لها فذهب الرجل معها فلما خلا بها في البادية
و نام الناس افشى الرجل سرّه اليها فقالت له المرأة انظر أنام الناس بأجمعهم؟ففرح الرجل بقولها و ظنّ انها
قد اجابته فقام و طاف حول القافلة فإذا الناس نيام فرجع اليها و قال لها نعم هم نيام فقالت ما تقول في الله تعالى
أنائم في هذه الساعة؟فقال الرجل ان الله تعالى لا ينام و لا تأخذه سنة و لا نوم فقالت المرأة ان الذي لم ينم و
لا ينام يرانا و ان كان الناس لا يروننا فذلك اولى ان يُخاف منه فتركها الرجل خوفاً من الخالق و تاب و رجع الى
وطنه فلما توفي رأوه في المنام فقيل له:ما فعل الله بك؟فقال:غفر لي بخوفي و تركي ذلك الذنب.
و روي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال:"يقول الله تعالى:لا أجمع على عبدي خوفين و لا امنين
من خافني في الدنيا أمّنته في الاخرة و من أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة"و قال الله تعالى:
{فلا تخشوا الناس و اخشوني}.
و كان عمر رضي الله عنه يسقط من الخوف اذا سمع اية من القرآن مغشياً عليه و اخذ يوماً تبنة فقال:
يا ليتني كنت تبنة و لم أك شيئاً مذكوراً يا ليتني لم تلدني أمي و يبكي كثيراً حتى تجري دموعه من عينيه فكان
في وجهه خطّان أسودان من الدموع.
و في رقائق الاخبار:يؤتى بعبد يوم القيامة فترجع سيآته فيؤمر به الى النار فتتكلم شعرة من شعرات عينيه
و تقول:يا رب رسولك محمد صلى الله عليه و سلم قال:"من بكى من خشية الله حرّم الله تلك العين على
النار".و اني بكيت من خشيتك فيغفر الله له و يستخلصه من النار ببركة شعرة واحدة كانت تبكي من
خشية الله في الدنيا و ينادي جبريل عليه السلام:نجا فلان بن فلان بشعرة واحدة.
و كان صلى الله عليه و سلم يقول:"اللهم ارزقني عينين تبكيان من خشيتك قبل ان لا يكون الدمع".
حُكي عن محمد بن المنذر رحمه الله تعالى انه كان اذا بكى يمسح وجهه و لحيته بدموعه و يقول:
بلغني ان النار لا تأكل موضعاً مسّته الدموع.
روي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال:"اذا دخل اهل الجنة الجنة تتلقاهم الملائكة بكل خير و نعمة
فتوضع لهم المنابر و تفرش و يؤتى لهم بألوان الاطعمة و الفواكه ثم تكون فيهم مع هذه النعمة حيرة فيقول
الله تعالى:يا عبادي ما هذه الحيرة و ليست هذه دار حيرة؟فيقولون:ان لنا موعداً قد جاء وقته فيقول الله
تعالى للملائكة:ارفعوا الحُجُب عن الوجوه فتقول الملائكة:يا ربنا كيف يرونك و قد كانوا عُصاة؟
فيقول الله تعالى:ارفعوا الحُجُب فإنهم كانوا ذاكرين ساجدين باكين في الدنيا طمعاً في لقائي.فتُرفع الحجب
فينظرون فيخرون سجّداً لله عز و جل فيقول الله تعالى:ارفعوا رؤوسكم فإن هذه ليست بدار العمل بل دار
الكرامة فيتجلّى لهم بلا كيف و يقول لهم انبساطاً:سلام عليكم عبادي فقد رضيت عنكم فهل رضيتم عني؟
فيقولون:و ما لنا يا ربنا لا نرضى و قد اعطيتنا ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.
و هو قوله تعالى:{رضي الله عنهم و رضوا عنه}و قوله تعالى:{سلام قولاً من ربٍ رحيم}.
من كتاب مكاشف القلوب المقرِّب من علام الغيوب
جزاكِ الله كل خير اختي bentelwadi وبارك فيكِ ان شاءالله
تحيتي وتقديري لكِ غاليتي..
الله يجزيك كل خير
مشكورررررررررة
وجعلها في مزان حسناااااااااتك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بارك الله لك وجعلها بميزان حسناتك
ان شــاء الله
كل الود والاحترام
آآآآآآآمين
شكرا لك عزيزتي
آمين
جزاك الله كل خير عزيزتي