الحب الصامت
ذاك الحب الراكد بالقلب دون نسمة هواء تحركه ولا إعلان ..
ولكن الحب يحتاج للكلام فالكلمة تملك قوة تهز الجبال وتقتل الجبابرة الأبطال .
بالكلمة ينتعش القلب ويزهر المرء
بالكلمة تشرئب الإرادة نحو الأمام نحو المزيد من العطاء ..
بالكلمة يذبل القلب يسكن النكد في الوجدان ..
بالكلمة وحدها تدمع العينان ويتشقق في القلب حزن لا مثيل له
وخيبة أمل لا حدود لها ..
موقف بين حبيبَين
نظر كل منهما للآخر بغضب ، ولكن حباً في العينين يخفيه اللوم والسخط ، كان كل منهما ينتظر الآخر أن يبدأ بالكلام ،
كانت قائمتهما ملأى بالاتهامات المتبادلة
كلها تتحدث عن الحب الذي غاب ، وعن الممارسات اليومية التي ليس بها ثمة تفهّم لظروف كل طرف .
اعترفا أنهما لا يتحدثان عن الحب، هو قال أن الحياة لا تترك له مجالاً للتعبير عن الحب، لكنه وأقسم بالله أنه موجود وباقٍ .
وهي أقسمت ودموعها تجري بلا انقطاع أنه اغلى ما في حياتها ، لكن الكلمة الطيبة الجميلة الحنون اختفت بلا سبب .
هو لا يطلب أكثر من أن تتفهم سعيه ودأبه ، وعمله الذي يدفعه إلى التقصير في بعض الأمور ، يريدها أن تشجعه وتدعمه بدلاً من الشكوى والاتهام بالتقصير .
هي تريد الحبتريد الكلمة الرقيقة والسلوك الجميل ، لا تريد شيئاً معجزاً فقط تريده بين قائمة اعماله ، ألا ينسى أنها أنثى تريد من يحبها وتحبه .
يقول الكاتب المبدع كريم الشاذلي :
قال لي صديقي يوماً ونحن نجلس في أحد المطاعم
أنت تتحدث عن الحب وتكتب عنه ، لكن دعني أظهر لك قدرتي الخارقة التي أشك في امتلاكك مثلها .
وعندما نظرتُ له مستفهماً .
قال وهو يبتسم : هل يمكنك أن تخبرني مَن مِن هؤلاء تربطهم علاقة زواج؟
ثم أشار إلى الطاولات المتراصة في المطعم .
فهززت رأسي في حيرة وأنا أستحثه أن يخبرني بما يريد.
فقال : كل طاولة صامتة إلا من الضروري من الكلمات يحتلّها زوجان وكلما كانت الكلمات والابتسامات أقل ، كلما كان هذا دليلاً على طول فترة الزواج ، بينما تلك الطاولة التي لا يمل أصحابها من الضحك والكلام الهامس المتصل يجلس عليها حبيبان في مبتدأ حياتهما الزوجية .
ثم قهقة في ثقة .
وردات منتدى سيدتي الغاليات حديثي إليكن ولأزواجكن ، من المدهش وخصوصاً لدى الرجل اختفاء الكلام بعد الزواج فكثيراً ما تشكو النساء ذلك الأمر
لماذا لا يحسن الكلام ؟ لا يحسن ترتيبه ولا تنميقه بعدما كان يتفنن بذلك بكل الوسائل الرسائل أو الهواتف أو حتى المقابلات ..
فهي تقول : ما فائدة المرتب الكبير والسيارة
الفخمة والمطعم الفاخر دون استمتاعنا بهما ؟
وهو يقول : قسوة بالغة أن تعمل وتكدح ولا ترى مردَّ عملك ظاهراً على وجه من تحب فبدلاً من كلمة الشكر والتقدير أجد منها الشكوى والتذمر والنكد .
الحب قادرٌ على فعل المستحيل لكنه ضعيف جدا في حال عدم الحث عليه ولمسه وعطفه وعدم بثه من عاطفتنا وإروائه حنيننا
والصمت أمام هذا الحب يزعزع من رسوخه وبذلك يذبل ويضعف .
الحب ليس شعور فقط بل التزام يدفعنا نحو إحسان القول وإحسان العمل والسير وفق منهجية عطوفة تساعدنا في الحفاظ عليه ..
حينها لا نساهم في سجن الحب بمصيدة الأخطاء السابقة ولا نزعزع جذوره في الخطا الحالي .
هذا هو الحب الحقيقي الذي ينضح به اللسان بجميل الكلام وحسن الأفعال .
ولأن الكلام هو فيتامين الحب فهيا نتعرف على أساليبه :
أولاً : الإطراء والثناء
مع احترامي الكامل لقائمة السلبيات التي تتهم بها شريكك ، إلا أن هذا لا ينفي أن له حسنات وميزات وأشياء كثيرة جيدة .
فلماذالا نثني على أي شيء جميل يفعله لنا شريكنا ؟ أي شيء ؟
لا يهم هو يفعل ذلك أم لا ولكن علينا نحن بالمبادرة فالحب الحقيقي يقتدي ذلك
فالحب الحقيقي هو العطاء دون انتظار رد الجميل .
ثانياً : التشجيع
فحاجة البشر للدعم والتشجيع حالة هامة جدا فهو مزيج بين الدعم والثقة ، فتشجيع شريكك لقيامه بخطوة ما هو دعم نفسي قوي جداً وتحفيز له بثقتك الكبيرة به لفعل المستحيل .
ثالثاً : المجاملة
تماماً كما تستعمل الابتسامة والكلمة الجميلة بين زملاء عملك وأفراد حياتك فأنت تحتاجها لأهم شريك لك وهو زوجك .
لماذا لا يخبرها أنها أجمل ما رأت عيناه ؟
لماذا لا يلتفت لمكياجها هذا المساء؟وكل مساء؟
لماذا لا تخبريه أن فارس احلامك بل كل أحلامك؟
رابعاً : الأشياء الصغيرة هي التي تفعل الحب الكبير
فالابتسامة سهم رائع لنسيان الأخطاء والزلات
فبها يبرد القلب
وباللمسة البريئة تشرق الشمس ويذهب السخط والرعد
وبالقبلة الحانية الصغيرة يرتعش القلب ويزهر الحب
واللين في القولوالتفريق بين الأمر والطلب أمر رائع جدا
فلا مطر بلا سحاب وأمطارالحب لن تكون إلا بالحب
تلك اللمسات الرائعة التي تشرح القلب وتزيل عنه الشيخوخة وتلهمه الشباب ..
منقووووول
مشكوره
سارونه[/color]
اشكركم من قلبي عالردود الرائعه
دمتم
مشكورة عزيزتي