الثوم يُقَلّل ترسب الدهون في الشرايين
د. أمين واصف
بشكل ملفت للنظر، تبين من دراسة ألمانية جديدة أن الثوم يقلل من الترسبات الدهنية في الشرايين الدموية. ففي تجربة مختبرية (في المختبر وليست على الإنسان أو الحيوان) تبين أن ترسب الدهون المبكر في الشرايين قد قَلَّ بنسبة 40%، كما قلل من حجم الدهون المترسبة بنسبة 20% بعد تعريضها لمسحوق الثوم. عرضت نتائج هذه الدراسة في اجتماع لجمعية القلب الأمريكية في واشنطن دسي، من قبل البروفيسور جونتر سيجل Gunter Siegel من جامعة الطب في برلين الذي أضاف: أنه يمكن تأكيد هذه النتائج المختبرية بإجراء دراسات سريرية (أي التي تُجرى على الإنسان) لاحقة، ثم أضاف: إننا نتوقع أن هذه النتائج ستساعد الباحثين في تطوير علاجات طبيعية فعالة لتقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
يحتوي الثوم على مادة " ألليسين allicin " المعروفة بأثرها المُميع للدم، وتقليل التجلط، وتقليل الكولسترول الرديء، لان التصاق الكولسترول الرديء بسطح الخلية الداخلية المبطنة للشرايين يبدأ بترسبات دهنية بأحجام متناهية في الصغر تسمى نانومترية nanometer (النانوميتر يعادل جزء واحد من ألف مليون جزء من المتر، ويكتب 1* 10-9)، وهي المرحلة الأولى لتكون الجلطات التي تؤدي إلى ضيق الشرايين. في هذه المرحلة تبين للباحث أن الثوم يقلل من الترسبات الدهنية بالأحجام النانوميترية، وهي نتائج جيدة إن تم تأكيدها بالدراسات السريرية.
من ناحية أخرى يجب الانتباه إلى أن الثوم قد يتداخل مع فعالية بعض الأدوية، مثل الأدوية التي تقلل من تخثر الدم مثل مركبات الكومادين Coumadin ومنها الوارفارين warfarin، والإندوميثاسين Indomethacin والأسبرين، وكذلك قد يتداخل الثوم مع الإنسولين insulin لأن الثوم يقلل من مستوى السكر في الدم، وبالتالي قد يحتاج المريض إلى تقليل جرعة الإنسولين في حالة استهلاكه للثوم بشكل ملحوظ ومتكرر. لذا وفي حالة الإقبال على تناول الثوم يجب الحصول على استشارة طبية إذا كان المريض يتناول أدوية، تحسبا لوجود تضاربات دوائية غذائية تؤثر على فعالية الأدوية أو تسبب مشاكل صحية غير مرغوبة.
يحتوي الثوم على مواد فعالة منها أللين allin وألليسين allicin التي لها فعالية ضد الكولسترول، وضد الميكروبات، وضد تجلط الدم، إن أفضل طريقة للاستفادة من الثوم هي تقطيعه طازجا لتنشيط إنزيم ألليسينيز allicinase قبل تناوله حتى تتشكل المواد الفعالة.
تُبين هذه الدراسة أثر الثوم في تقليل تكون الجلطة. لذا، وحتى تظهر دراسة جديدة تبطل نتائج هذه الدراسة، لا بأس من جعل الثوم أحد مكونات الأطعمة التي نتناولها يوميا. لكن تناول الثوم قد يؤدي إلى صدور روائح غير مرغوبة من قبل أفراد الأسرة، أو الأصدقاء، وفي أماكن العبادة. لذا يجب التخلص من رائحتها بتفريش الأسنان وتناول الخضراوات الورقية، ومنها البقدونس لتخفيف رائحة الثوم.
مشكوره يا كل الحلا والغلا
ومزيد من التقدم يالغاليه وبنتظار كل جديد
باااااااااااااااي وتحياتي
Still a tiny bit confused concerning the goings on here, however , I guess I’ll keep poking around.
الله يعطيكِ العااافيه
حماااكِ الرحمن ورعاكِ