بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بالسؤال هنالك من يقول التوازن بين المنزل والعمل المنزل هو المكان الذي تنزل فيه في أي موقع في أي زمن (( وقل ربي أنزلني منزلا ً مباركاً وأنت خير المنزلين )) أما البيت هو الذي تأوي إليه . فالتوازن دائماً هو الأصل في سلامة الإنسان حتى في الإنفاق (( الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتلوا كانوا بين يدي الله قواماً )) حتى في العلاقة بين الناس لاتنكسر .
نقطة التوازن في علم العقل لاتتحقق إلا لمن كان يمتلك درجة الوعي المكتمل فالوصول لهذه الدرجة هو ما يوصل الإنسان لدرجة التوازن ( equilibrium point ) ومن كان وعيه غير مكتمل لايستطيع الوصول لهذه الدرجة وليست مرتبطة بحياة معنية بل في الحياة الخاصة والعامة .
(( لاتبخسوا الناس أشيائهم)) ولاتحرمي اطفالك و زوجك الحنان ويختلف حنان الأبناء عن حنان الزوج فحنان الأبناء لامنتهي فتربى في الأطفال بذرة الشخصية السوية ولنعلم إن كل إنسان سوي فقد قامت أمه بتربيته وحضنه ومنحه مايجب من الأمومة الصادقة وهناك من يفقد هذه الاشياء توجد ليه متأخرات من الضم سواء من الزوج أوالزوجة فلا يلفظ وإنما يضم . والوعي المكتمل فيما تريدين الوصول إليه لفض النزاع وأن تكوني على مقدرة لمواكبة الحياة التي أنت عليها والحذر من التذمر عند تعدد المسؤوليات بعد هذه المرحلة لأن كل المستقبل هو في الحياة الزوجية فتوازني بين العمل والبيت فالرضاء بقدر الله به كزوج جزء من سعادة المرأة وإياكم والتعويض بالعمل فتجد من تعمل جيداً وعند وصول البيت تصل مرهقة لأنها لاتريد أن تفتح على نفسها مسؤولية المنزل و المرأة التي تغطي على البيت بالعمل يكون لديها خلل فتجد الإهتمام الخاص بمراجعة الحياة الشخصية لدى المرأة يتركز في مكان العمل مثلاً وأماكن خارج البيت ويختلف ذلك تماماً عن إهتمامه الخاص في البيت وهذا ايضاً خلل فكيف يكون التوازن في حركة الإهتمام الشخصي ؟:
حياتك في المكتب تكون قائمة على الرسمية والأداء المهني والحذر من نقل مشاكل العمل للبيت والعكس كذلك لأن فتنعكس سلباً على شكل الحياة إن كانت مهنية أو خاصة في البيت فإن كنتي مثلاً على درجة وظيفية عالية وكان زوجك عامل مثلاً فالأرنب في بيته أسد فعليك أن تعطيه حقه لأن ماكينة القيادة في البيت للرجل فالتبخيس منه يؤدي إلا خروجه عن الحياة الزوجية والبحث عن أخرى . أشعريه بأنه قائد لأن كبينة القيادة في البيت بها مقعد واحد فتصلي حينها لنقطة التوازن بالحكمة.
فتق قدرات التميز على السمع والطاعة :
المرأة لها قدرات متميزة تعزز من قدرات الإنسان العادي لأننا نبني فيها بناء قدرات لاتفتق وجربنها في أنفسكن فمن تكن بمزاج عالي تطبخ جيداً وتهتم بكل من حولها تشع نوراً على من حولها ومواساة الزوج والسلام على رأسه ولابد من هذه لان بها (Magnetic effects ) تأثير مغناطيسي وفيها عظمة الزوج وتعني أنك مطيعة ومستعدة لتنفيذ مايريد وهذا لايعني تأييده في الخطاء وأيضاً عدم التعالي عليه حتى لاتنزل الدرجة عنده فلابد من التصالح بالسمع والطاعة لأن قدرات التميز لدى المرأة لا تظهر إلا بالرضاء وجربوا رضاء الزوج وحتى في حالة وجود إنزعاج من طرف الزوج أو أحد الأفراد يخرج بمشكلته من البيت أو ارتاح به . ولابد من عدم إساءة الزوج أمام الأبناء الصغار منهم حتى لا ينعكس سلباً عليهم وعليك فإذا كبروا وعلموا أن والدهم كان على حق إنقلبوا عليك وأحسوا بظلمك إياه وبدأ يظهر في السايكولوجي الآن في رفض بعض الشباب للزواج بحجة مافعلته والدتهم مع والده حتى لاتعيد الصورة السابقة في حياته الزوجية . فمهما حدث من الزوج لابد من إقناع الأبناء بأنه لايقصد الخطا أو أنه سيسير إلى الصواب قريباً ولا تدعي عليه فالدعاء عليه ينعكس عليك كزوجة. الإستقرار النفسي أساسي مهم جداً للإنسان ليقوم بواجبه في الحياة ولابد لكل إنسان من كبير وفي هذه الحالة دعي زوجك هو الكبير وإياك اولأنانية فانت الأصل وهو من ينمو عليك ويظهر الثمر في الأبناء. يصبح الأصل للسمع والطاعة لدى الزوجة في الرقي الذاتي الذي يتم بالتأني والتحليل.
الاصل في هذه الخطوة أن أجمل ما في السمع والطاعة هو إستقرار من حولك فالزوج ونجد فيها خيران الأول عندما يعلم أنك تطيعينه بتلقائية يستقر ولايطلب المستحيل ويحاول تفادي ما لايطاق ولا يستخدم القوامة بتعسف ولمجرد إحساسه عكس ذلك يصبح الامر منه تعسفياً ولابد من موازنة الطاعة في البيت والعمل فلا يجب التركيز على جانب دون الآخر فهل يطاع المدير في العمل دون الزوج ؟" لوجود ترقيات وحوافز ؟ فلماذا ترفضين الترقية لدى الله عز وجل بطاعة الزوج ؟" فلماذا لا توازنين بين الإثنين "؟. فالسمع والطاعة المقصود هي الإنتماء وليس تنفيذ الأوامر فقط فقد تنفذي امراً ولكن دون اقتاع فالسمع والطاعة بأن تشرعي بأنك جزء من زوجك وأن ماتقومين به لأجلك أيضاً وعلميه الحب وكيف يحب البيت والإنتماء له والإستقرار فيه .
تطويع إتجاهات النفس عقلانياً لاكتشاف قدرات المرأة :
المرأة لها كما ذكرنا قدرات مذهلة بدلالة تجد الناجحة في عملها وفي بيتها وتربيتها لأبنائها فتفعل هذه الأشياء كأنها جزء من الترفيه فتستمع مثلاً للمدح أو القرآن أو تردد ماتشاء أو تستمع ما تشاء كترفيه فتعمل دون كلل أو ملل وكلها في وقت واحد وبصورة يومية وهذا لايستطيع عليه إلا المرأة فالتكوين لدى الأنثى منذ صغرها كبنت صغيرة في اللعب تجدها من تقود اللعب حتى سن الثانية عشر تتوقف ويتقدم الأولاد بعد ذلك في القيادة فالأجزاء الصغيرة لدى الأطفال هي من تكون الشخصيات . ولاتحملى حنقاً لأن دخول مادة الشياطين يفسد كل ماذكرنا لما تحملي من غل لان كل ذلك ينعكس على الطبخ وشكل البيت فالنصيحة لك كمرأة عاملة أن لاتحملي غل وإن كان زوجك يريد ذلك فأتي به للبر وابحثي عن النقص الذي بك باكتشاف قدراتك.
فاكتشاف القدارت يعطي الإنسان طاقة لعبادة الله تعالى وإن كان هنالك بعض الغل هذه النصائح لغير المتزوجات حتى إذا ما تزوجن يكن على مسؤولية إكتشاف القدرة الخاصة دون إنكسار أو تعالي التي لديها والتي لايمتلكها الزوج فيعترف بها وإن كان لايعترف بها فيرتبط الأطفال بأمهاتهم لأن الدوائر المغناطيسية بينهم وأمهم منذ الحمل فالطفل يمتلك عقل ويفهم مايدور حوله وهذا معلوم نفسياً. فلابد من معاملة الاطفال كعقول كبيرة راشدة وأن نربيهم على القصص الحميدة عن أجدادهم دون تحيز وسير الانبياء حتى لايفوتهم ابناء الغرب ليتعظ من الرسائل من هذه القصص ونربي فيهم حسن الإستماع منذ الصغر . وآية من آيات الله أن العمل غير المستقيم يؤخرويحجب عنك الرؤية ونرجع لتفسير آية من آيات الله (( … الحي القيوم …ومن حضر زوجها )) (( وماللظالمين من أنصار )) والانصار هم ملائكة لانراهم فأي عمل غير حميد تريدين أن تظلمي به زوجك يؤخر من الإستقرار بالبيت وكل مشكلة تحل بالتصالح وإن لم تصالح فلتعلم أنها لم تستخدمك المفتاح الصحيح للحل . ولابد أن نتامل بآيات الله حتى نصل للحياة المستقرة .
التوازن بين النشاط الإجتماعي العاطفي التواصل الإجتماعي يقوم على أساس الشخصية في العمل والبيت ولابد من مواصلة أهل الزوج وإن كنت لاتحبينه وأن تطيلي الصبر ولاتعكسي حنقك على أبنائك حتى لاتفهم إشاراتك فعامليهم كما تعامليهم في بيت أهلك فهذه واحدة ن التوازن العاطفي حتى في السلوك الخاص.
الفرق بين قيمة الصبر والإنتظار لاتدخل الإنسان في تحدي إياك وتحديد الصبر بأن لافائدة منه رغم طوله لأن الزمن للإنتظار أما الصبر فلا حدود له (( واصبر وما صبرك إلا بالله )) إذاً الصبر أن تصبر دون تحديد زمنت يجدد للإنسان قيمة الوعي .
• لاتدخل الزوجة الصابرة في تحدي مع زوجها وإنما الزوجة التي تكون منتظرة هي من تدخل في التحدي مع الزوج وتستعجل النتائج فتتعامل برد الفعل ولابد من وجود القدرة على ضبط النفس لأنه لوخرج مايسبب الغشكال ينتهي بضبط النفس . والمخرج للمتزوجة وغيرها إلى ضبط النفس فضبط النفس يكون على قدرة هائلة على ضبط النفس ولغير المتزوجة هو ما يقود الرجل لتلقدم لها لأنه ينظر في المستقبل فهذه ولايكون ضبط النفس مستمر حتى بعد لزواج.
• الموائمة وعدم إخراج الاضغان فتتوائمي مع الظروف في العمل وفي البيت وهنا تحدث عملية توازن .
• تفادي الإصرار بغرض إثبات الذات لأنه من الشيطان (( ولم يصروا على مافعلوا وهم مؤمنون )) فلاتصري على الزوج ونعطي مساحة لتهذيب الذات بتحقيق السمع والطاعة التي ذكرناها فقوامة الرجل ليست بقوة العضلات وإنما في الفكر الذي يقود الزوجة والبيت للسلامة فكل ما أمنت الزوجة أمنت الحياة الأسرية .
• فتح آفاق المرونة وبناء وحدة التصور وتبدأ بالمرأة لأن الزوج إذا رأى الزوجة مرنة يخفف من التعسف والعكس وتسمى في العلم بالإنعكاس في لإتجاه المعياري والنفس أمارة بالسوء . وعلى الزوج تأمين نفسه وظهره فقد تتنكسر الزوجة له ويرى أن طاعتها لاتأتي إلا بالتعسف فمجرد إعطائها ظهرة تتذمر وتسخط عليه .
• ترقي الآفاق والترقي اللغوي والكلمات السامية والألفاظ الرفيعة التي تزيد من التعامل الراقي وغالباً تحدث بعض المشاكل من سوء الالفاظ وعدم القدرة على التعبير بصورة راقية وتحل إن حدثت إشكالات بالقول الحسن .
• ثقافة الإعتذار عند الخطأ لابد من توافرها .
• كليات التوازن أن تتوازن في كل الأماكن وتتبنى الأفكار الراقية .
Thanks,
Professor Abdulaziz Malik, PhD.
Professor of Cognitive Learnability
(Psychology of ****************)
.Email: amalik19@yahoo.com
ولا تنسونا من صالح الدعاء