ان خلق " التغافل " هو من " أجمل الأخلاق " و" أرفع المبادئ " وهو
من " العفو " غير الصريح وفي التنزيل ( والعافين عن الناس)
((((التغافل شيمة أهل الدين ))))
عن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه وسلم إياكم و الظن فإن الظن أكذب
الحديث. متفق عليه
وسوء الظن يدعو إلى التحسس و التجسس .
فعن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا
تقاطعوا و لاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا . متفق عليه.
وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام"..
وبالتجربة ليس هناك أجمل من " التغافل " مع ابتسامة صادقة وأضف لذلك
قليلاَ من حسن الظن .. وزد عليه قطرات من " التماس العذر"
((((التغافل بين الزوجين))))
المشاكل العابرة هي المشاكل التي يفتعلها أحد الزوجين بشكل استثنائي عابر
, وهي ليست من صفاته الدائمة , وإنما كما يقال : لكل عالم هفوة , ولكل
جواد كبوة…
ومثالنا على ذلك كأن يستهزئ الزوج بزوجته وليس من عادته الاستهزاء ,
أو أن يتحدث عن بعض عيوبها أمام أهلها وليس من عادته فعل ذلك , وهذه
التصرفات يكفي في علاجها الإشارة فقط , ولا ينبغي لأي من الزوجين أن
يعاتب الأخر ويهجره من أجل هذه التصرفات وذلك باعتبار أنها عابرة وليست
دائمة والأصل في المشاكل العابرة إتباع أسلوب التغافل معها .
من فقه الحياة الزوجية التغاضي عن دقيق المحاسبة
ولكلٍ من الزوجين على الآخر حق ، وربما كانت الدقة في المراقبة والشدة
في المحاسبة من بواعث الاضطراب وعدم الاستقرار ، وفي التغافل أحياناً ،
والمرونة أحياناً كفالة باستدامة السعادة ، وبقاء المعاشرة الجميلة ، كل ذلك
ضمن
الضوابط الشرعية والتوصيات الأخلاقية
((((التغافل وتربية الأولاد ))))
من أنماط التربية، التغافل -لا الغفلة- عن بعض ما يصدر من الأولاد من
عبث أو طيش وهو مبدأ يأخذ به العقلاء في تعاملهم مع أولادهم ومع الناس
عموما؛ فالعاقل لا يستقصي، ولا يشعر من تحت يده أو من يتعامل معهم بأنه
يعلم عنهم كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه إذا استقصى، وأشعرهم بأنه يعلم عنهم كل
شيء ذهبت هيبته من قلوبهم ، ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه
المتغابي ،ثم إن تغافله يعينه على تقديم النصح بقالب غير مباشر، من باب:
إياك أعني واسمعي يا جاره، ومن باب: ما بال أقوام. وربما كان ذلك أبلغ
وأوقع.
((((التغافل مع الأصدقاء ))))
وأنت جالس مع صديقك .. وأثناء حوارك مع أخيك …. في كل هذه الأحوال
وغيرها قد ترى من الطرف الآخر " خطأ " أو ملاحظة .. وقد تسمع منه
كلمة تعاب ولا تنبغي .. فحينها أقول لك " أغمض عينيك " وتغافل عما
رأيت أو سمعت .
ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ولا تعاتب عند كل خطأ ..
لأن كثرة العتاب للإخوان مجلبة الفرقان والهجران .
والتغافل مع هذه الفئات وكل المواثف دليل قووووووووووة
ووبدا ليس ضعف
دمتم في محبة وسلام
سعدت بردك نورتي موضوعي
دمتي بالف خير
لك ودي وتقديري
سعدت بوجودك