هل من الممكن أن أعرف ما هي البرمجة العصبية؟ وما علاقتها بالحياة الزوجية السعيدة؟
البرمجة هي الأفكار والمشاعر والتصرفات، حيث إنه من الممكن استبدال البرامج الألوفة بأخرى جديدة وإيجابية، واللغوية هي استخدام اللغة الملفوظة وغير الملفوظة، والعصبية هي الجهاز العصبي بالحواس الخمس، والبرمجة تعني ببساطة أن يكون الإنسان لديه أفكار سلبية أو أية علاقات زوجية، ويريد تغييرها إلى الأفضل، أي تحويل كل شيء سلبي إلى إيجابي.
أما علاقاتها بالعلاقات الزوجية فإن هناك موروثات سلبية عن الرجل وعن المرأة، فالبرمجة تساعد الزوج والزوجة إلى استبدال هذه الموروثات السلبية إلى إيجابية بقناعة تامة، وهي لغة التفاهم في هذا العصر لأي مشكلة اجتماعية وأية مشكلة أخرى، وهي تحل المشاكل في زمن قصير ونتائجها الإيجابية بعيدة المدى.
ومثال ذلك تعاون الزوج مع الزوجة داخل البيت، كانت القناعة السائدة أن الرجل لا يتعاون داخل البيت (سي السيد) فحسب. علم البرمجة يتحول فيه الرجل إلى متعاون.
===================
ما معنى حياة زوجية سعيدة؟ كيف تعرفون أن الحياة الزوجية سعيدة؟ أنا لست أعرف هل حياتي سعيدة أم لا؟
الزوج:
السعادة هي شعور قلبي يدفع الإنسان إلى التعبير عن نفسه، وبالتالي أي انفعال إيجابي أو ارتياح لفعل شيء ما، فالمرأة عندما تفكر أنها سعيدة مع زوجها تشعره بذلك عن طريق الابتسامة، وتبادل الهدايا كذلك عندما يتكلمون تكون هناك موافقة أو مطابقة يسودها تآلف ومودة ورحمة.
والحياة الزوجية تكون سعيدة عندما تقل المشاكل بين الزوجين ويصلان إلى حالة من الانسجام، والعلم الحديث تطرق إلى بعض الوسائل العملية التي تبين كيف يتم التفاهم بين الزوجين عن طريق النظر المتبادل ووجود المشاكل لا يعني أن الحياة الزوجية غير سعيدة لاختلاف طبيعة كل منهما، والمرأة تشعر بالسعادة إذا حصل نوع من التغيير من السلبي إلى الإيجابي.
الزوجة:
لا بد أن نؤكد أن السعادة تنبع من داخل الإنسان نفسه، والسعادة تولد طاقة حب، هذه الطاقة بلا مقابل، هذه الطاقة إيجابية وبالتالي سوف تضفي هذه الطاقة على من حولها، كل حسب ما يحتاجه، فهناك أزواج لا يحتاجون طاقة حب كبيرة، فتعطيه بقدر ما تحتاجه ولا تنتظر مقابل بقناعة تامة منها، وأن يكون لديها يقين أن الله عز وجل هو الذي يجازي على هذه الأفعال، لأن من كان همه إرضاء الله سبحانه وتعالى رضي الله عنه، وأرضى الناس عنه، ومن كان همه إرضاء الناس سخط الله عليه، وأسخط الناس أو كما قال صلى الله علية وسلم.
والحياة الزوجية السعيدة من مؤشراتها التفاهم والتضحية والإيثار والتعاون وتقدير الذات، واحترام طبيعة عمل كل طرف لعمل الآخر، والمشاركة في السراء والضراء، وتتعامل مع المواقف بحكمة ووعي وإدراك.
===================
ما هو سبب الفتور بين الرجل وزوجته بعد إنجاب الطفل الأول؟ وهل ما يهم المرأة هو طفلها وليس زوجها؟ شكرا لكم.
الزوج:
من أسباب هذا الفتور اعتقاد الزوج أن زوجته ملك له طوال الوقت، وهو يريدها دائما كما كان حالها في بداية الزواج، أو كما كانت في مرحلة ما قبل الزواج حيث تبادل الرومانسيات والظهور بمظاهر التجمل، وذلك بعد إنجاب الطفل الأول يحدث أن يكون مطلوب من الزوجة القيام بدور جديد وهو تربية الطفل والاهتمام به، هنا الزوج قد لا يقدر هذه المسؤولية الجديدة التي طرأت على حياتهما، ومن ثم يشعر بهذا الفتور.
ولهذا فعلى الزوج أن يغير حياته ويجددها، ويكون هو المبادر، ولا يجعل وجود الطفل عقبة بينهما، وعليه أن يوقن بأن الإنجاب هو الاستخلاف واستعمار الأرض بالذرية، وفي ظل الأولاد يستطيع الزوجان أن يظلا عروسين طوال الوقت عبر قضاء بعض الأوقات والجازات فيما يخفف عنهما وطأة الحياة وضغوطاتها.
والاهتمام بالطفل من قبل المرأة هو أمر فطري ورحمة قذفها الله عز وجل في المرأة، وإذا حاول الزوج أن يكون أنانيا، فينفرد بها دون طفلها، فإنها لا تقبل لأن الطفل في سن مبكرة يحتاج إلى رعاية تامة؛ وبالتالي على الزوج أن يتعامل مع الطفل بروح حانية وحنونة فلا تشعر الزوجة بأنانية الزوج.
الزوجة:
الفتور في تقديري في هذه الحالة المذكورة يعود سببه إلى نقص في إدراك الزوج وفهمه للحياة الزوجية في واقعه الذي يعيشه هو، فهل كان يفكر في أن تستمر حياته دون إنجاب؟!
وإذا كان يفكر في الإنجاب كيف كان تخطيطه لهذه المرحلة؟ لو كان يفكر بهذه الطريقة الواعية لما وجد هذا الفتور، لا.. غالبا معظم الناس يعيشون في حياتهم بلا هدف أو تخطيط، هذا من ناحيته، أما من ناحية الزوجة فعليها أن توازن بين متطلبات طفلها ومتطلبات زوجها، ونفسها أيضا أي صحتها وأكلها وراحتها.
===================
لو أني أكره زوجتي من كل قلبي.. هل يمكنني إعادتها إلى قلبي؟
وهل هذا يعني أن أتدرب بمفردي على هذه البرمجة؟ أم تتدرب معي الزوجة؟ وماذا لو لم ترضَ واستمرت في دفعي لكراهيتها؟
الزوج:
نعم تستطيع أن تعيد زوجتك إلى قلبك باتباع الطرق التالية:
1- ما الذي يضايقك في زوجتك أهو شيء في الخلقة أو شيء مكتسب؟ وهل تود البقاء معها؟ وهل يمكن بعد تغييرها إلى الأفضل أن تغير نظرتك فيها؟
2- يجب أن تفرق بين كونها زوجة لك وبين سلوكها غير المرغوب، وحاول أن تقبلها كما هي بدون تغيير ثم حاول أن تغير نفسك إلى الأفضل ولا تجعل انطباعاتاتك تنعكس سلبا عليها، بل اجعل إيجابياتك تنعكس عليها.
ومن الممكن أن تتدرب وحدك على هذه البرمجة حتى تهيئ نفسك أن تتغير وتغير زوجتك، ومن الممكن أن تتدربا على البرمجة معا، وسوف يكون المكسب كبيرا في هذه الحالة، والأمر يحتاج منك إلى التحلي بالصبر والمثابرة، وأن تنظر دائما إلى إيجابيتها، ولا تنظر إلى سلبياتها، ويجب أن تعرف مفتاح قلب زوجتك، فالزوجة تتأثر عاطفيا بما يحدث حولها، ففي هذه الحال تعاطف معها وانس الخلاف القائم بينكما.
كذلك يجب أن تعتذر أمامها.. ولا عيب في ذلك. وأن يكون عندك اعتقاد بأن الله قادر على أن يغيرها للأفضل بعد بذل الأسباب.