الأمراض الأكثر واقل شيوعاً خلال فترة الحمل 2024.

في مقال "الأمراض الأكثر شيوعاً خلال فترة الحمل" تطرقنا إلى عوارض ومخاطر بعض الأمراض التي تعتبر الأكثر شيوعاً لدى الأمهات الحوامل. وفي هذا المقال نستعرض بعض الأمراض الأخرى الأقل شيوعاً التي قد تواجهها الحامل لا سيما أن نظام المناعة لديها يكون أقل فعالية في فترة الحمل، مما يجعلها أكثر عرضة لبعض الأمراض. لك هذا المقال لتتعرفي على بعض المؤشرات التي عليك الانتباه إليها ومعرفة ما إذا كانت ستؤثر على صحة طفلك أم لا.

العدوى الفطرية "Yeast Infection": وهي مشكلة قد تتعرض لها النساء خلال فترة الحمل، وهي عبارة عن التهاب تسببه الفطريات التي تتكون في العديد من مناطق الجسم كالفم والمهبل، وتتمثل أبرز عوارض العدوى الفطرية في رائحة كريهة، وإفرازات مائلة إلى الصفرة أو الخضرة مصحوبة بحكة وحرقة واحمرار وألم. وهنا على الطبيب أن يحدد نوع الالتهاب ووصف علاج ملائم له، وبجرعات خاصة تراعي ظروف الحمل وسلامة الطفل، ومن الضروري أن تتجنبي اختيار الدواء بنفسك من الصيدلية.

فيروسات المعدة: تعتير فيروسات المعدة بشكل عام غير مؤذية للجنين، إلا أن ذلك لا يعني إمكانية تأخير العلاج، فإذا كنت تشعرين بانزعاج في معدتك إن كان بسبب تغير الهرمونات أو الفيروسات أو من نوع من الأطعمة، فهنالك مجموعة من الخطوات التي عليك اتخاذها، وتتمثل في حصولك على راحة كافية، وشرب كمية أكبر من السوائل، واستشارة الطبيب. وفي حال لاحظت أنك لا تتبولين بشكل كاف أو كان لون البول غامقاً، فيشير ذلك إلى أنك تعانين من الجفاف، مما يحتم زيادة السوائل التي تتناولينها.

الليستيريا "Listeriosis": والتي عادة ما تحدث نتيجة لتناول الحليب أو الجبن غير المبستر، واللحم والسمك والمحار غير الناضج، بالإضافة إلى العصير غير المبستر، والدواجن والبيض، والخضار التي لم تُغسل جيداً، والنقانق واللحوم الباردة، والتي قد تؤدي جميعها لتعرض الحامل لبعض الأمراض؛ إذ أنها قد تحتوي على البكتيريا اللستيرية المسببة لأمراض خطيرة والتي تدخل مباشرة إلى مجرى الدم وتصل إلى الجنين بسرعة من خلال المشيمة. وتظهر مجموعة من العوارض في غالبية الأحيان خلال 12 – 13 يوم من تناول هذه الأطعمة، وتشمل الصداع وارتفاع درجة الحرارة، والإرهاق، وألم في العضلات، والغثيان، والإسهال. وفي حال لاحظت أياً من هذه العوارض قومي باستشارة الطبيب على الفور.

الحصبة: إذا كنت قد حصلت على مطعوم ضد الحصبة في صغرك فلا داعي للقلق، أما إن لم تكوني قد حصلت على المطعوم الثلاثي الفيروسي " MMR" الخاص بالحصبة، واقتربت من أحد مصاب بمرض الحصبة، فلا بد أن يصف لك الطبيب مضاد "جاما جلوبيولين" خلال فترة الحمل، وذلك للتقليل من حدة المرض في حال تم التقاطه. ولا يعتبر مرض الحصبة من الأمراض التي تسبب اختلالات في الولادة بشكل عام، إلا أنه مرتبط بمخاطر الإجهاض أو الولادة المبكرة، أما الحامل التي تتعرض لمرض الحصبة في وقت قريب لموعد الولادة، فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل.

النكاف أو ما يسمّى ب"أبو دغيم": على الرغم من أنه ليس شائعاً إلى حد كبير، ولكن من المحتمل أن تتعرض الحامل للنكاف إذا لم تكن قد حصلت على المطعوم الثلاثي الفيروسي " MMR" و اقتربت من شخص مصاب به ولم تكن قد تعرضت له في الصغر. ومع أن خطر الإصابة بهذا المرض يعد ضئيلاً في هذه الأيام، إلا أنه من الأفضل أخذ الحيطة والحذر من الإصابة به كونه يؤدي إلى انكماش أو تقلّص المبيض والذي قد يؤدي بدوره إلى الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل، أو أنه قد يتسبب في الولادة المبكرة في مراحل لاحقة. وتتجسّد عوارض النكاف في ألم عام، وارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهية، وانتفاخ الغدد اللعابية، وألم في الأذن، وألم خلال المضغ، أو لدى تناول الأطعمة الحمضية. وفور ظهور إحدى هذه العوارض يجب استشارة الطبيب على الفور.

إذا كنت تعتقدين أنك ستواجهين القليل من التشنجات، وبعضاً من الغثيان طوال فترة الحمل، فعليك التفكير مجدداً؛ فخلال هذه الفترة، يتعرض جهاز المناعة إلى الضغط، مما يعرضك للأمراض والالتهابات إذا لم تولي العناية الكافية لنفسك. إن أفضل ما يمكنك عمله هو اتخاذ التدابير التي تجنبك من الإصابة بالمرض ، ولكن إذا أصبت به، فلا تقلقي، لقد قمنا بتجميع قائمة بأكثر الأمراض شيوعاً خلال فترة الحمل، إضافة إلى الأعراض المتوقعة، ومدى إيذائها للحمل، وبالتالي سيساعدك ذلك في التحضير بشكل أفضل لما يمكن أن يعترضك.

الزكام العادي: لا تؤثر إصابتك بالزكام على الطفل، إلا أن الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولينها لكي تعالجيه يمكن أن تشكل خطراً على الحمل؛ فمثلاً يتوجب تجنب الأسبرين، والأيبوبوفين، والجرعات الكبيرة من الفيتامينات، إضافة إلى معظم الأعشاب خلال فترة الحمل، ولهذا السبب، وقبل أن تتناولي أي شيء لمعالجة الزكام، استشيري طبيبك. ومن أعراض الزكام الشعور بالألم أو الاحتقان في الحلق، وسيلان الأنف، والعطاس، والشعور بالألم والتعب، مصحوباً بالسعال الخفيف.

التهاب الجيوب الأنفية: يتطور التهاب الجيوب الانفية بعد الإصابة بالزكام الحاد، ويكون من أعراض هذا الالتهاب وجود مخاط داكن اللون وكثيف القوام ، إضافة إلى ألم في الجبين، والوجنتين، وفي بعض الأحيان الشعور بالألم حول الأسنان، مما يولد شعوراً بالألم عند الانحناء أو هز الرأس. يعتبر التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة أثناء الحمل، و يمكن أن تطول مدته خلال هذه الفترة لأن خلايا المناعة التي تقوم بالقضاء على الجراثيم المؤذية داخل الجسم، لا تستطيع الوصول إلى المناطق العميقة من الجيوب الأنفية بسهولة، مما ينتج عنه التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، عندها يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية الآمنة لك ولطفلك.

الإنفلونزا: الإنفلونزا هو مرض أشد حدة من الزكام، ويكون مصحوباً بالحمى، وألم في الرأس، وألم في الحلق، وألم في عضلات الجسم، والشعور بالتعب، ويترافق ذلك مع السعال، وفي بعض الأحيان الشعور بالغثيان. ومن أسهل الطرق لتجنبي نفسك المعاناة من الإنفلونزا هو الحصول على حقنة الإنفلونزا قبل بدء موسم انتشار المرض. تعتبر حقن الإنفلونزا آمنة خلال فترة الحمل وهي فعالة في الحماية من بعض أنواع الإنفلونزا في حال تم أخذ الحقنة في وقت مبكر. ومع ذلك، يمكن أن لا تحميك حقن الإنفلونزا تماماً من الإصابة بالمرض، إلا أنها على الأقل تقلل من حدة أعراضها. إذا أصبت بالإنفلونزا، قومي بزيارة الطبيب واحصلي على قسط وافر من الراحة والسوائل.

الحمى: عادة لا تستدعي درجة الحرارة الأقل من 38° درجة إلى القلق، إلا أنه يتوجب معالجة هذا الموضوع بسرعة لتجنب ارتفاعها. أما بالنسبة لارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38° درجة، فيجب استشارة الطبيب فوراً؛ إذ يمكن أن يشكل سبب ارتفاع الحرارة خطراً على حملك، حتى لو لم تكن الحمى بحد ذاتها أمراً خطيراً. ويمكنك القيام ببعض الأمور التي من شأنها التخفيف من حدة الحمى إلى حين زيارة الطبيب مثل شرب السوائل الباردة، والاستحمام بمياه فاترة، وارتداء ملابس خفيفة.

التهاب الحلق البكتيري: لا يشكل التهاب الحلق خطراً على طفلك في حال تمت معالجته. قومي باستشارة الطبيب واطلبي فحص زراعة للبكتيريا في أسرع وقت ممكن وذلك حتى يتمكن الطبيب من تحديد المسبب وبالتالي إعطائك الأدوية والمضادات الحيوية المناسبة. لا تتناولي أبداً الأدوية التي وصفها لك شخص آخر من العائلة اعتماداً على تشخيصك الشخصي للحالة المرضية.