الأسرة المثالية the best family
4 قوانين كافية
في هذه الورقة محطات للوصول إلى قمَّة السعادة، وطبعًا لن تكتمل السعادة إلا إذا كانت مع الأسرة، ومن هنا ستجد دليلاً إلى هذه السعادة إن اتبعتَه أدركت فعلاً السعادة، وشعرت بارتياح داخلي عجيب، هذا الارتياح يوصلك إلى أن تعيش حياة كريمة مليئة بالمسرات والأفراح والعيش الرغيد.
فالنجاح الحقيقي هو الذي يكون شاملاً للقوانين التي سنَذكرها، فما هي قوانين الأسرة المثالية؟
القانون الأول: أن تتقرَّب إلى الله حتى تسلم وتسعد في الدنيا والآخرة، وأن تعرفه حق المعرفة بأن تَعرف منهجه وأن تستقيم على أمره، فبالكون تعرفه وبالشرع تعبده، فإذا نجحتَ مع الله، مسند الروياني عن ثوبان، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا يردُّ القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه، إن في التوراة لمكتوبًا: يا ابن آدم، اتقِ ربك، وبرَّ والدَك، وصِل رحمك، أَمدُد لك في عمرك، وأُيسِّر لك يُسرك، وأصرف عنك عُسرك.
القانون الثاني: قل بربك كيف هي علاقتك بأهلك وأولادك؟ لأن هذا المجتمع الكبير أساسه أسرة، فإذا تماسكَت الأسرة تماسَك المجتمع، إذا تفوَّقت الأسرة تفوَّق المجتمع، إذا قويت الأسرة قوي المجتمع؛ تمعن فيما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((الحمد لله الذي رزقني حبَّ عائشة))، [ورد في الأثر]، فجعل النبي الكريم حبَّ زوجته أكبر النعم التي أنعم الله بها عليه.
((والذي نفسُ محمد بيده ما توادَّ اثنان ففُرِّق بينهما إلا بذنب يُحدثه أحدهما))؛ رواه أحمد عن ابن عمر، وإسناده حسن.
إن أردت زواجًا متينًا مُتماسكًا مستمرًّا متناميًا أَطِع ربك، ويا أيتها الزوجة، أطيعي ربك.
الحقيقة الأولى: إذا بُني الزواج على معصية الله يتولى الشيطان التفريق بين الزوجين، ولو توافرَت لهذا الزواج كل أسباب النجاح، وإذا بُني الزواج على طاعة الله – ولو افتقر إلى معظم مقومات نجاحه – يتولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين.
﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228].
لو فَهِم الأزواج والزوجات أبعاد هذه الآية ما كان خلاف زوجي، كما أن لك كرامة هي لها كرامة، كما أنك تحبُّ أهلك هي تحب أهلها، كما أنك تعتزُّ بأهلك تعتز بأهلها، كما أنك تحب أن تراها في أعلى درجة من الأناقة أيضًا هي تحب أن تراك في أعلى درجة من الأناقة.
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [الروم: 21].
عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((استوصوا بالنساء خيرًا))؛ رواه البخاري ومسلم، وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُكم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))؛ رواه الترمذي، وعن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((اللهم إني أُحرِّج حقَّ الضعيفين اليتيم والمرأة))؛ رواه أحمد، يقول المناوي في "فيض القدير" (1: 166): "بأن تعاملوهما برفق وشفَقة، ولا تكلفوهما ما لا يُطيقانه، ولا تقصِّروا في حقهما الواجب والمندوب، وَوَصَفَهُمَا بالضعف استعطافًا وزيادة في التحذير والتنفير، فإن الإنسان كلما كان أضعف كانت عناية الله به أتمَّ، وانتقامه من ظالمه أشد".
اعلمي أيتها المرأة، وأعلمي من دونك من النساء أن حُسنَ تبعُّل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله؛ أنت امرأة، العبادة الأولى رعاية الزوج والأولاد.
"مَن أعظم الرجال حقًّا على المرأة؟ قال: زوجها، فلما سُئل: مَن أعظم النساء حقًّا على الرجل؟ قال: أمه".
نحن إذا اعتمدنا منهج الله في التربية هو الحكم بيننا، أحيانًا يختلف الزوجان في أسلوب التربية، لو اعتمدنا منهج الله في التربية لفزنا:
((علموا، ولا تعنِّفوا، فإن المعلم خير من المعنِّف))؛ (الجامع الصغير بسند ضعيف عن أبي هريرة).
لاعِبْ ولدك سبعًا، أدِّبه سبعًا، راقبه سبعًا، ثم اترك له الحبل على الغارب.
القانون الثالث: علاقتك بعملك، حرفتك، مهنتك، مورد رزقك، المال قوام الحياة، حبذا المال، أصون به عِرضي وأتقرب به إلى ربي.
فإذا نجحتَ في عملك، ونجحتَ في معرفة ربِّك، ونجَحت مع أهلك وأولادك ينبغي أن تنجح مع صحتك.
القانون الرابع: الصحة؛ لأن جسمك وعاء عملك، فبالصحة تستطيع أن تتمتَّع بحياتك وتعيش العمر الذي كتبَه الله لك نشيطًا قويًّا ((وإن لبدنك عليك حقًّا)).
لذلك أربعة قوانين إن لم تتوافر بكل معانيها لا يُسمى النجاح نجاحًا.
صورة المطوية
شكراااا عالطرح الجميل
اهلا وسهلا بكِ اختي الحبيبه
نورتي قسم الحياه الزوجيه
جزاكِ الله خير غاليتي على الطرح المفيد
بنتظار المزيد من العطاء منكٍ
يقيم بالنجوم مع خالص الشكر
دمتي بحفظ الله
::
باقة ورد
اسعدني تواجدكما
جوزيتما خيرااا
جزاكـ الله خيرآ عزيزتي
كل الشكر لكـِ