من بين المواضيع الشائكة التي يغفل عنها الآباء وخاصة الأمهات تمسكهم الشديد بأطفالهم منذ الولادة إلى سن الخامسة تقريبا فما فوق، وتقريبهم منهم خلال النوم في غرفة واحدة وأحيانا في فراش واحد، مما ينعكس سلبا على حياة الأطفال دون معرفة ذلك فيعيشون بحالات من الخوف والكبت ومشاعر الكره لأحد الأبوين وغيرها من الحالات النفسية التي تصاحبهم مدى الحياة حسب المختصين النفسانيين الذين يعالجون شبابا وشابات في الثلاثين من العمر يعانون من أزمات نفسية متداخلة يعود تشخيصها إلى زمن الطفولة والمبيت جنبا إلى جنب أمام الأم وفي غرفة النوم.
هذا الموضوع طرحته علينا أخصائية نفسية وهي السيدة أمال ج تعمل بإحدى المصالح الاستشفائية العمومية، تعالج الكثير من الحالات لإناث دون العاشرة يتعاملون بعنف كبير مع أمهاتهن إلى درجة شتمهن ونعتهن بكلام بذيء وعدم احترامهن، تقول الأخصائية أنها أول حالة تعالجها لطفلة تبلغ من العمر إحدى عشر سنة، لا تتحمل والدتها وتخاطبها باشمئزاز، في البداية ظنت الأم أنها مشاعر الغيرة من شقيقتها الصغرى، لكن العنف تجاهها لا يصدق فقصدت الأم الأخصائية وشرحت لها حالة ابنتها بالتفصيل والعبارات التي تصفها بهم، فسألت الأخصائية الأم هل فصلت ابنتك عن غرفتك وعن حياتك الحميمية منذ الصغر فأجابتها الأم أنها كانت تنام في فراش منفصل على الأرض أسفل سريرها حتى سن الخامسة، فأدركت الأخصائية سبب هيجان الطفلة وعدم تحمل والدتها، والسبب يعود إلى مشاعر كره أفقدتها الصورة المثالية عن والدتها سببها أن الطفلة تكون قد شاهدت جانبا من الحياة الخاصة بين والديها وهو عادة ما يترك أثارا خطيرة في نفس الطفل يجعله يقاوم النوم وينهض عدة مرات في الليل ويتبول لا إراديا، وتقول الأخصائية النفسانية التي طلبت منا التطرق إلى هذا الموضوع رغم ما فيه من حرج أن الآباء يستغفلون الطفل ،ويجهلون انه يدرك معنى العلاقة الجنسية بطريقته الخاصة ،وتثير لديه الشعور بالخوف وأحيانا يدفعه الفضول لمعرفة الكثير عن هذه الحياة "السرية" لوالديه فيقاوم النوم حتى ساعات متأخرة من الليل أو يتظاهر به أو يستيقظ في كل وقت.
فالسماح للطفل مهما كان عمره بعد السنة والنصف المبيت في غرفة واحدة أمر خطير جدا على حياته في مرحلة الطفولة إلى سن النضج حتى يصبح رجلا أو تصبح الطفلة امرأة وهو ما يتجاهله الأبوين خاصة الأم التي تبدي حنانا فائضا تجاه أطفالها وظنا منها أنهم صغارا لا يدركون شيئا، وبعد محاولة إخراجهم من غرفة النوم في سن الخامسة أو الرابعة يقاوم الطفل خروجه من حضن والدته من خلال بعض الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى ظهور اضطرابات عضوية كآلام البطن والقيء والحمى والتبول اللاإرادي وكلها أعراض ناجمة عن خوف الانفصال عن الأم، والأخطر في الأمر أن الطفل يحاول ممارسة ما رآه مع أطفال آخرين وبالفعل نجد ذلك مجسدا في بعض الرسومات على الجدران لامرأة ورجل، أو أن يطلب طفل من آخر خلع ثيابه وغيرها من الأفعال التي نشاهدها يوميا في حياتنا، وتتسبب في نشوب شجارات بين الناس والجيران واتهام الأطفال بالانحراف وعزلهم ومقاطعتهم وعدم اللعب معهم، وفي الأخير تؤكد الأخصائية أن السن المثلى لفصل الطفل عن أبويه بغرفة خاصة يبدأ من سن الفطام أي بعد الحولين مباشرة، حتى لا يكون عرضة لصدمات نفسية وعاطفية تشل عقله مدى الحياة وتسبب له أزمات خطيرة تؤثر حتى على حياته الجنسية مستقبلا، لكن مع أزمة السكن التي يعيشها الجزائريون لن يكون الأمر سهلا حيث نجد أطفالا ومراهقين
يتقاسمون مع أوليائهم غرفة نوم واحدة.
ما اقدر انام وهم فى غرفة لحالهم احس بصير عليهم شى
مرة فصلتهم فى غرفة لحالهم بس المشكلة انا رحت نمت معاهم
وخليت ابوهم ينام لحالو هههههبس ان شاء الله راح افصلهم فى غرفة لحالهم
العيال بتكبر بسرعة من غير ما نحس
ربنا يحفظهم
موضوع جميل
الافضل تكون غرفة الاولاد قريبة من غرفة الام حتى لو صار شئ لاسمح الله تسمعهم
جزيت خيرا
ينقل للقسم المناسب
_____________
ينقل لقسم طفلك