ُاخي الحبيب, اختي االغالية
جرّب أن تقوم بهذه العلمية ثم انظر النتيجة
احمل في يدك حقيبة لها حزام ترفعها بها … إنها مدلاة الآن في الهواء
والآن خذ مقصا واقطع الحزام الذي يشد الحقيبة إلى يدك … ماذا حدث ؟
بكل بساطة الحقيبة وقعت أرضا
أصبحت الحقيبة في واد .. ويدك في وادٍ آخر بعيد عنها
لا شيء يربطها بيدك لا من بعيد ولا من قريب . أليس كذلك ؟؟
فاعلم يا رعاك الله , ولله المثل الأعلى , أن الصلاة شأنها كشأن تلك الحقيبة سواء بسواء
فإذا قطعت الصلاة وأعرضت عنها فإنك تحكم على نفسك بالموت
ذلك لأنك تكون قد قطعت نفسك عن مصدر الحياة الوحيد وهو الله جل جلاله
ومن هنا سميت الصلاة صلاة لأنها صلة بين العبد وبين الرب سبحانه
فمن وصلها وأقبل عليها ، فلا تزال صلته بربه قوية متينة رائعة
ومن هجرها وأعرض عنها وأهملها ، فقد قرر أن يقطع صلته بربه سبحانه
وثق تمام الثقة أن الذين قرروا أن يعرضوا عن الصلاة ولا يبالون لها ، هم أسوأ حالا من البهائم
يعيشون حياة ضنكا صعبة مريرة موحشة حتى لو خادعوا الناس بغير ذلك
يعيشون حياة حطام نفسي رهيب من حيث يشعرون أو لا يشعرون ومن حيث يعرف
الناس أو لا يعرفون
واسمع تقرير الله عنهم وعن حياتهم الحقيقية التي يحاولون إخفائها عن الناس
قال تعالى : وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين
وقال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
اتدري ما هي الحياة الضنك ؟
هي حياة القلق العاصف .. والحطام النفسي والاكتئاب والضيق بالحياة والأحياء
هي حياة الحيرة والشك والقلق والأمراض النفسية
هي حياة يملأها عدم الاطمئنان القلبي ، ولا الهدوء النفسي
هي حياة الهلع والجزع والفزع والحرص والطمع والخوف من فقدان شهوات هذه الحياة
هذا كله في الدنيا .. أما حالهم في الآخرة فحدّث ولا حرج
تنتظرهم أهوال يشيب لها شعر الرضيع وتذهل كل مرضعة عما أرضعت
اخي الحبيب, اختي االغالية
إن تهاونك بالصلاة ليس لصالحك وليس لصالح دنياك ، ولا لصالح أخراك
إن تهاونك بالصلاة ، وإعراضك عنها ، وعدم اكتراثك بها لهو اكبر دليل على
ضعف إيمان وقلة وعي
وانطماس بصيرة .. وانتكاس فطرة
وقلة أدب مع الله .. وعدم حب له
وعدم حرص على الجنة .. بل دليل تهاون بالنار
مع أنك لا تحتمل نار شمعة صغيرة توضع تحت يدك
أتحداك أن تجرب نار شمعة لمدة خمس دقائق وانظر أن كنت عاقلا
اخي الحبيب, اختي االغالية
لقد رتب الله سبحانه على المحافظة على الصلاة خيرات كثيرات وفوائد متعددة
وبركات لا تُحصى في الدنيا قبل الآخرة
فالصلاة محل المناجاة مع الله .. تناجيه . تحدثه .. تكلمه تشكو إليه همومك ..
تنقل إليه مشاعرك تبوح إليه بما يثقل على نفسك . تتوسل إليه .. تطلبه ..
تطرق بابه .. تتودد إليه تطيل المكوث معه
فهل هناك أحلى من هذه الساعة ؟
والله ثم والله ليس هناك أحلى ولا أروع وأجمل ولا أغلى من هذه اللحظات
وأنت بين يدي مولاك جل جلاله تركع وتسجد وتناجي وتتضرع وتبكي
الم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
يا إلهي
إننا حين نكون في مجلس كبير من كبراء الدنيا لا تسع الدنيا فرحة قلوبنا
ونحن في حضرته , فما بالنا حين نكون في حضرة الله لا تهتز قلوبنا بأضعاف تلك
الفرحة التي شعرنا بها في مجلس ذلك المخلوق
كان بعض السلف يقول
إذا أردت أن تكلم الله سبحانه فادخل في الصلاة وإذا أردت أن يكلمك الله فاقرأ القرآن
الله أكبر .. ما هذه الأنوار التي نحن مدعوون إليها ولكن أكثرنا لا يعقلون
ما بال هؤلاء الناس جعلوا أنفسهم مسخرة للشيطان يصرفهم عن باب الرحمن
وإلى اين ؟؟ إلى النار وما أصعب النار
والله يبعدنـــا عن مصائــد الشيطان و يدخلنـــا الجنــان
فعلآ من يبعد عن ذكر الله يعيش حيـــاة
ضنــك
الله يجعلنا من الذاكرين الله أناء الليــل و أطراف النهــار
مشكوووووورة حبيبتي
نور الامان
~البرنسيسه .. مها~
جزاكم الله كل خير اخواتي الغاليات على المرور الطيب