تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أي قيمة أهدتك الأمنيات ؟! من الشريعة

أي قيمة أهدتك الأمنيات ؟! من الشريعة 2024.

  • بواسطة
أي قيمة أهدتك الأمنيات ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كمْ هيَ الأشياءُ الْجميلةُ الَّتي نرسمهَا لحياتنَا ونلونهَا بِأَلوَانِ الطيفِ وندثرُهَا بِغمامِ الفرحِ

ونتلوهَا علَى أَنفسِنَا بينَ الفَيْنَةِ وَالأخرى ، وفي ساعاتِ الوحدةِ والصَّمتِ تهطِلُ ذكراهَا لتبتهِجَ الروحُ فِي لحظَاتِ السكون ِ.

عندمَا تدعُوْ اللهَ أنْ يمنحَكَ مَا تتمنّى

تعرفُ يقيناً أنّ الذي وهبكَ نعمة َالتفكر ِفي أمنيةٍ

قادرٌ على أنْ يحققَهَا لكَ .. لكنّهُ سبحانهُ يمنحُنَا نعمة َالوقوفِ بينَ يديهِ

واللّجوءِ إليهِ قَبْلَ أنْ يُوفقنَا لنعمةِ البَوحِ بخواطرنَا لهُ سبحانَه

فترى أمواجاً من الأمنياتِ تتوالى في هذا المَوقفِ الحنّان ِ ..

ولنْ تجدَ أحداً يُغدقُ عليكَ بهذا الحنو سِوَى الله

لأنهُ وحدهُ سبحانهُ الذي يَعرفُ مَا تخفيهِ في صدرِكَ ويعلمُ مِنْ نفسِكَ ما لا تعلمه أنت …

بلْ قد لا تستطيعْ أنْ تصفَ ما تحبهُ لكنّهُ يعلمُ كل مَا تتمنى

ومَا ستتمنَى ومَا نسيتَهُ مِنْ أمنياتٍ كنتَ تسعى لها لكنّهَا طُويَتْ في عالم ٍمنْ الضّعفِ

البشريِّ والنقصِ الذي يحتاجُ فيهِ القلبُ إلى دعاءِ عزيزٍ حكيمٍ مقتدرٍ …

فالدّعاءُ يمنحُ النفسَ فرصة ًللركض ِ نحوَ المستقبل ِبالتحفيزِ الَذِي يلقيهِ عليها

لكنّ الْأُمْنِيَات تظلّ رَهْناً للعزائمِ

ويظَلُّ العمل قَائِدَاً لهذِهِ السرِيَّةِ الخاصةِ بِكلِّ فردٍ فيْ العالمِ ..

أَحياناً يمتدُّ نفوذُها حتى ترى آثارَهَا فيْ عينيَّ والديْكَ المتفائلةِ

والتِي تتطَلَّعُ إِلىَ تحقيقِهَا على يديْكَ

فتجِدُ الدعَاءَ لَا يفترُّ عنْ لسانِهمَا لَكَ ..

وأَيُّ قَيِّمَةٍ أَهدتْكَ الأُمنيَاتُ !

تأْسَفُ حينمَا ترى أُولئكَ الذيْنَ قتلُوا آمالَهُمْ فَلَا أُمْنيَةَ تُبْهِجُ أَيَّامهُمْ وأَحلامَهُمْ

وتقودَ أشْوَاقَهُمْ للتذللِ بين يدي الله جلّ وعلا ..

فَكثِيرٌ منَ الشبابِ ازْدَهَرَ عودُهُ لكنّ أُمنِياتهِ يَبِسَتْ في ازْدِهَارهِ،و أحلاَمُ طُفولتِهِ تلاشتْ في صبَاهُ

و تطلُعاتُ أَحبَّائِهِ ماتَتْ بِعَدَمِ مُبَالاتِهِ،وَاعتِنَاقِهِ تيارَ اللاهدفَ سوىْ راحةُ البال ِ !!

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ولا عَجَبَ فمَنْ لمْ يذقْ نشوَةَ العمرِ في تحقيقِ أُمنيَةٍ ..رضِيَ بِلذةِ ساعةٍ في معصيةٍِ !!

لكنْ بِالمقابل ِثَمّة َ قلةٌ أَدركوا قَِيِمةَ هذهِ الثروةِ فَعانقَوهَا وعَقدُوا العَزمَ عليهَا

وحققُوهَا فقرَّتْ لنجَاحِهمْ كلَّ العُيُونِ التِي أنَاطَتْ حلمَهَا فيهمْ …

و المؤمنونَ فقط همْ الذينَ تتقاطَعُ أُمنيَاتِهِمْ وتشتركُ في نقطةٍ واحدَةٍ

َفكلهُمْ يسعَى لنيلِ ِأمنيةٍ عظيمةٍ في حياتِهِ

ويَرجُو تحقيقهَا بعدَ مماتِهِ أَلا وهِيَ " نَيْلُ رِضْوَانِ الْلَّهِ عزّ وَ جلّ "

هذهِ الأَمنيَةُ التيْ يجبُ أَنْ تحدُوَ ركبَ الأَمانِيِ

وتقودَ عِنَانَ الأَشوَاقِ …

فمنْ لمْ تعتدْ عيناهُ السَّهرَ هنا..

لمْ تسعدْ برؤيةِ ربِهَا هناك ..

ومَنْ عاشَ فيْ غياهِبِ الحيرةِ فَلا أَرضَاً يعرفُ لأَحلامِهِ ولا سماءً يُبصِرُ لآمالِهِ

فعليهِ أَنْ يُسَفلِتَ أَرضية َ أمنياته وأَنْ يعملَ حُدُوداً وحواجزَ عليهَا

حتى يكونَ فيْ مأْمَنٍ فلا تنحرِفُ ذاتَ اليَمينِ وذاتَ الشمَال ِ

ليعبُرَ بكلِ أمنياتِهِ إلى عوالمِ الغدِ بعدَ التوَكلِ ، بطمَأنِينَةٍ وسعادةٍ

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

واجعَلْ أمنياتِكَ فيْ الدنيَا خطوَاتٍ تقودكَ إِلى الأُمنيَةِ الكُبرى والأَملِ الأَسمَى

رِضوانُ اللهِ ثم الجَنّةِ ثم عينانِ تتلذذانِ بِرؤيةِ ربهَا ..

وما أعظَمَها منْ أمنيةٍ

وتفضلوا منّا إهداءً يقود إلى الصعود بلا قيود …

صعود بلا قيود

يعطيك العافية وربي يجعل هالكلام الرائع في ميزان حسناتك تقبلي مروري..
آللهْ يعطيكِ آلفْ ع ـآفيهْ
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتِك
أنآرَ آللهْ بصيرتِك وَ بصرِك بـ نور آلإيمآنْ
وَ جع ـلهُ شآهِد لِكِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتِك علىـآ آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ
لِكِ جِنآنَ آلورد مِنَ آلجوريّ

آمــــــــــين وإياكم أخواتي الغالياتي

أسأل الله أن يحقق لي ولكم أمانينا في رضاه

وأن يرفع همتنا وينفع بنا الأمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.