يشير المختصون إلى عشرة أوهام ومغالطات تسود في مجال الحمية والرياضة حيث من أكثرها انتشارا الاعتقاد أن عدم تناول الطعام مثلا يؤدي إلى انقاص الوزن. لذلك، نعرض لك مجموعة من النصائح للحفاظ على جسم رشيق.
الوهم الأول
(سينخفض وزني عندما أضرب عن الطعام)
صحيح أن اضراب الإنسان عن الطعام ينقص وزنه، لان الجسم يحتاج إلى استمرار وصول مصادر الطاقة إليه كي يعمل، وبالتالي فان قلة وصول الطعام تجعل الجسم يستخدم احتياطه من الطاقة سواء على شكل سكر أو بروتينات أو دهون، غير انه عند الانتهاء من الإضراب يقوم الجسم الذي خضع للتوتر بتخزين الطعام الذي يصله كاحتياطات دهنية، في خطوة وقائية يقوم بها تحسبا لإمكان نقص الطعام لديه من جديد.
الوهم الثاني
(من يُرد أن يخفض وزنه فعليه أن يجوع)
يعتبر هذا الوهم من الأكثر انتشارا بين الناس، لكن أثبتت الدراسات بشكل ملموس أنه من الأفضل للإنسان أن يتناول خمس وجبات صغيرة يوميا. فكما سبق في حال عدم تقديم الطعام بشكل منتظم للجسم، يقوم بتخزين الدهن للأوقات الصعبة، وإضافة إلى ذلك فان تجويع الجسم يضعفه، ويمكن أن يسبب له مشاكل صحية جدية.
ويعتقد العديد من الناس أنه لا يجب تناول الطعام بعد حلول الظلام، لكن من الناحية الطبية فان الأمر سيان بالنسبة للجسم إذا ما جرى تناول العشاء في الساعة الخامسة مساء أو الثامنة، فالعامل المهم في هذا المجال هو محتوى الطعام من السعرات الحرارية، لذلك ينصح بشكل عام بتناول الطعام قبل 2 إلى 3 ساعات من النوم.
الوهم الثالث
(تخفيض الوزن بمنتجات "عجيبة")
بغض النظر عن المنتجات التي تدعي قدرتها على تخفيض الوزن بسرعة، سواء كانت أنواعا من الشاي أو العصير أو الحبوب أو الصابون أو الحزامات الحرارية وغيرها، يمكن القول ان اغلب هذه الوسائل من نوع الدعايات التجارية الخادعة.
ولا يمكن الإنكار ان استخدام هذه المنتجات أو الوسائل قد ياتي بنتيجة ما، لكن لذلك صلة بالعامل النفسي، فبعد أن يشتري المرء بعض هذه الوسائل غالية الثمن، يبدأ التفكير بتغيير نظام طعامه، ولذلك ينخفض الوزن، غير أن تخفيض الوزن بهذه الطريقة في الأغلب لا يكون كبيرا، ويستعيد الجسم بسرعة الكيلوغرامات التي فقدها.
الوهم الرابع
(تخفيض الوزن من دون رياضة)
من الممكن حدوث ذلك، غير أن هذا التخفيض يتم بشكل بطيء وغير متوازن، فحتى النمو الطفيف للعضلات المتأتي من النشاط البدني يزيد ما يسمى بالاستقلاب أو الصرف الهادئ للطاقة، مما يعني بدء استخدام الطاقة التي نحصل عليها من الطعام بشكل سريع وفعالية أكثر.
النشاط البدني المنتظم يجعل المحافظة على الوزن المناسب أسهل، أما من يملك جهاز استقلاب يعمل بشكل جيد فلا يتعين عليه أن يحد من تناوله للطعام بل أن يركز على زيادة صرف الطاقة، أي على ممارسة النشاط الجسدي الصحيح الذي يحترم الاختلافات الفردية في الوزن والحالة الصحية العامة.
الوهم الخامس
(يكفي التدرب مرة في الأسبوع)
يؤكد المختصون أن الجسم يمكن أن يلحق به الضرر بدلا من الاستفادة في حال الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى الاندية الرياضية والتدرب بشكل قوي، لان ذلك يثقل العضلات الأمر الذي يجعل الشخص يعاني مصاعب طوال الأسبوع، ويتكرر ذلك الأمر كل أسبوع، غير أنه لا جدوى منه بالنسبة لتخفيض الوزن أو لتحسين أداء العضلات أو قوة التحمل الجسدي.
ويؤكد المختصون أن من الأفضل القيام بالنشاطات الجسدية 3 مرات في الأسبوع بوتيرة معتدلة أو متوسطة.
الوهم السادس
(أبدأ بالتمرينات المكثفة فينخفض وزني)
هذا الأمر ليس صحيحا تماما، فالتمرين يجب أن يسير يدا بيد مع أسلوب الحياة الصحي، أي مع نوعية الطعام المعدلة. ومن الضروري ليس فقط ممارسة التمارين إنما تناول الطعام بشكل منتظم وصحي.
أما التمارين غير المناسبة أو التي يبذل فيها جهد كبير فتثقل عمل بعض أعضاء الجسم، ويمكن أن تسبب لها مشاكل صحية. ويمكن الحصول على اللياقة البدنية بالزيادة التدريجية للتمارين وبشكل متوازٍ.
ومن المهم أيضا اختيار نوعية النشاطات الحركية، فأحيانا يجري عن طريق الرياضة تنمية عضلات جديدة، غير أن الدهون تختفي ببطء شديد وهنا يرتفع الوزن.
الوهم السابع
(الأهم في الرياضة طول فترة ممارستها)
ليس من المهم هنا طول فترة ممارسة التمارين، بمعنى انه ليس من المهم كم عدد الكيلومترات التي نقطعها على جهاز الحركة، وكم السرعة التي نركض فيها، وإنما كم من الوقت نمضي تحت ثقل مناسب، ففي حال اختيار الوتيرة البطيئة جدا لحركة ما، فان ذلك لا يؤثر كثيرا وبالتالي لا يخفَّض الوزن. أما في حال اختيار وتيرة مكثفة للتدريب فان ذلك يجعلكم تشعرون بالتعب بسرعة، كما أنكم لن تقبلوا عليها من جديد، وأيضا ستتذبذب وتيرة النبض بطريقة غير اعتيادية.
الطريقة الأسهل في هذا المجال هي حساب العمر من الرقم 180، فهذا الرقم يحدد تقريبا القيمة الوسط التي يجب أن تكون عليها وتيرة النبض خلال الدقيقة، ومن الضروري عدم تجاوزها.
الوهم الثامن
(الطعام منخفض الدسم أفضل)
القيمة الحريرية للطعام المنخفض تكون عادة مساوية للمنتجات العادية، وأحيانا أكثر، لأنه يجري التعويض عن الدهون هنا بالنشويات أو غيرها من المكونات التي يمكن في نهاية الأمر أن تكون مضرة للجسم أكثر من الدهون التي يخشى منها. ولذلك في حال تناول هذه المنتجات يفضل اللجوء إلى القاعدة التي تقول ان الطريق الوسط هو الطريق الذهبي.
الوهم التاسع
(سأتمرن عدة اشهر وارتاح طوال العام)
تتلاشى فعالية الانشطة البدنية في كل يوم حين لا تقومون بأي نشاط، لهذا لا يتبقى خلال عدة أسابيع من الجهود التي قمتم بها أي تأثير، وسيتحتم عليكم العودة إلى نقطة البداية.
صحيح أن العودة إلى المستوى السابق تتم بسرعة في حال كانت مقدرة تحمّلكم قبل ذلك جيدة، لكنكم ستعانون لتحقيق ذلك.
الوهم العاشر
(لا يسمح بتناول أي حلويات)
من الضروري أثناء اتباع الحمية تحديد كمية الطاقة التي تدخل الجسم، وذلك بالشكل الذي يجعل الجسم يصرف طاقة أكثر من التي استوعبها، غير أن ذلك لا يعني أنه من غير المسموح لنا بأخذ قطعة من الحلويات أو الآيس كريم.
ومن الضروري هنا الأخذ بالحسبان القيم الحريرية في المواد الغذائية التي نتناولها والحد من تناول بعض أنواع الطعام التكميلي، أما الأفضل من ذلك فهو ممارسة المشي بعد تناول الطعام.
(لا تنسوا التقييم اذا عجبكم الموضوع)
تحياتي لكم
(لطيفة بكلامي)
الله يعطيك العافية
لم يصلني التقييم وعلى العموم مشكورة عالمرور
الله يعطيك العافية