يعتبر التوفيق ما بين دوري الأم والزوجة مسألة في غاية الصعوبة وتحدياً بارزاً تواجهها الأم في الحياة العائلية. فبين سعيها لتكون اماً مثلى والقيام بواجباتها كزوجة وربة منزل في الوقت نفسه تجد نفسها أمام تحد لا يستهان به فتشعر بنهاية المطاف بالإرهاق والعجز والتقصير في أي من الدورين أو في واحد منهما على الأٌل. وغالباً ما تصل بها الأمور إلى حد إهمال نفسها لعدم وجود الوقت الكافي لها ولا حتى الطاقة للاهتمام بأمور بديهية لها كامرأة. لكن في الواقع لتقوم بواجباتها كزوجة وأم على أكمل وجه لا بد من أن تنطلق بواجباتها تجاه نفسها كامرأة وأن تخصص الوقت الكافي لنفسها في بعض الأوقات، حتى لو وجدت ذلك صعباً أحياناً. فبالدرجة الأولى يجب أن تكون هي سعيدة أولاً ومرتاحة لتسعد من حولها. إليك بعض النصائح لتحققي ذلك:
1- خصصي بعض الوقت لمتعتك الخاصة بإيجاد بعض الوقت للخروج مع صديقاتك على أن يكنّفي وضعك نفسه أي أنهن أمهات. صحيح أنك تجدين متعة في الخروج مع أي من صديقاتك لكن في وضعك هذا ستكون فرصة لك بالحديث مع صديقاتك الأمهات والزوجات عن بعض الأمور التي تشغل بالك.
2- تحدثي مع زوجك: عندما تشغل بالك أموراً معينة ما قد يكون أفضل لك من الحديث مع زوجك عما يزعجك. قد تظنين أنه على علم بما يزعجك لكن سيفاجئك أن تكتشفي أنه لا يدرك أبداً ما يشغل بالك ويسبب لك هذا التوتر.
3- ضعي لائحة: عندما تضعين لائحة ب10 أمور خاصة بك تريدين إنجازها خلال فترة معينة تلاحظين مع الوقت أنك تعتمدين شتى الوسائل لتحققي أهدافك هذه فتصبح الشؤون الخاصة بك مهمة أيضاً لك.
4- استعيني بمربية من وقت إلى آخر: حاولي الاستعانة بمربية أو بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لتولي شؤون أطفالك من وقت إلى آخر لتتمكني في هذا الوقت من العناية بنفسك وبجمالك.
5- لا تتخلي عن جاذبيتك: إذا وجدت أنك بدأت تتخلين عن جاذبيتك ركزي عليها مجدداً. فصار معروفاً أنه ثمة ميل لدى المرأة لتهمل نفسها وجمالها ورشاقتها بعد الزواج وأكثر بعد إنجاب الإطفال. لا تقعي في هذا الفخ! لا تهملي نفسك إذا كنت تشعرين بالتعب وبضيق الوقت. فالاهتمام بنفسك يمدّك بمزيد من الطاقة لتقومي بكل واجباتك بأكمل وجه وتشعري بمزيد من الثقة بالنفس فتسعدين اطفالك وزوجك أيضاً بشكل أفضل.
6- خصصي وقتاً للخروج مع زوجك: خططي لمشاريع رومنسية تنظمينها مع زوجك فمن الجيد لأطفالك أن يشعروا بالاستقلالية ويتعلموا اللعب والتسلية والاستمتاع بالوقت بعيداً عن والديهم وبهذه الطريقة يتجدد حبك وزوجك وتستعيدان نشاطكما لمتابعة حياتكما كوالدين.
7- مارسي الرياضة: الامر بغاية البساطة والأهمية في الوقت نفسه. بممارسة الرياضة تشعرين بسعادة كبرى مما ينعكس إيجاباً على عائلتك فتكونين أماً فضلى وتسير حياتك الزوجية بشكل أفضل أيضاً.
8- حاولي تمضية بعض الوقت مع الكل ومع ذاتك أيضاً: ففيما يعتبر خروجك مع زوجك أساسياً في علاقتكما، يعتبر الخروج مع أطفالك في غاية الأهمية أيضاً إذ يجب أن تخصصي وقتاً للاستمتاع معهم كأم فلا يقتصر واجبك معهم على التربية والدرس والتأديب. ولا يقل عن ذلك أهمية تخصيص الوقت لتجلسي مع ذاتك. فلكل من هذه الفترات أهمية لكل منكم ولا تستهيني بأي منها.
9- أظهري لأطفالك أن والدهم يشاركك في المسؤوليات ويقوم بواجباته جيداً: غالباً ما تظهر الأم لأطفالها أن قادرة على الإمساك بزمام الامور بنفسها وتولي كامل المسؤوليات دون ان تحتاج إلى زوجها. قد لا تفعل ذلك عن قصد لكن هذا يحصل ولا بد من تجنبه. إذ يحتاج الأطفال إلى الشعور بأن والدهم أيضاً قادر على إنجاز أمور قد لا تفعلها الأم وأنه يقوم بها بطريقة مختلفة وصحيحة أيضاً.
10- استشيري أحد الاختصاصيين: إذا كنت تشعرين بالتوتر والتعب لا تشعري بالحرج من استشارة اختصاصي في علم النفس لمساعدتك في تولي الأمور بشكل أفضل.