بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة بعنوان ( أمن المنون وريبها تتوجع )
للشاعر ( أبو ذؤيب الهذلي )
مناسبة القصيدة :
توفي لأبو ذؤيب عدد من الابناء في عام واحد بسبب مرض الطاعون
فرثاهم بقصيدة طويلة رائعه جدا و معبره وتقع القصيدة في 69 بيتا
وقد بدأ أبو ذؤيب قصيدته بمعاتبة نفسه على شدة جزعه وطول
توجعه بسبب موت أبنائه الخمسة ..
فقال …
أمن المنون وريبها تتوجع … والدهر ليس بمعتب من يجزع
قالت أميمة مالجسمك شاحبا … منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
فأجبتها أن مالجسمي أنه … أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني وأعقبوني غصة … بعد الرقاد وعبرة لاتقلع
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم … فتخرموا ولكل جنب مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب … وإخال أني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم … فإذا المنية أقبلت لاتدفع
الى أن يقول …
والنفس راغبة إذا رغبتها … فإذا ترد إلى قليل تقنع
كم من جميع الشمل ملتئمي الهوى … باتوا بعيش ناعم فتصدعوا
فلئن بهم فجع الزمان وريبه … إني بأهل مودتي لمفجع
والدهر لايبقى على حدثانه … في رأس شاهقة أعز ممنع
………….
والنفس راغبة إذا رغبتها … وإذا ترد إلى قليل تقنع
هذه البيت من شعر الحكمة، وتصب في تربية النفس وتزكيتها بحملها على ما يجب لا على ما تشتهي ,
ويحكي أن النفس تابعة لقرار صاحبها؛ فإن طاوعها انطلقت وجمحت، وإن كبحها انقمعت وقنعت.
فقال الأصمعي (( هذا أبرع بيت قالته العرب, عجب من العجب جَوْدةً ))
منقوول
والبيت هو ..
والنفس راغبة إذا رغبتها … وإذا ترد إلى قليل تقنع
شكرا حبيبتي عالطرح