السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن تحديد أسباب مرض الطفل أمر ليس بالسهل على الأم في كل الأوقات، وقد يمثل نوعا من التحدي بالنسبة لها، خاصة عندما يكون الطفل غير قادر على التعبير عما يشعر به. ولذلك فإن حالات إلتهاب أو آلام الحلق عند الطفل قد تحتاج من الأم نوعا من الملاحظة الدقيقة. وهناك عدد من العلامات أو الأعراض العامة التي قد تعني أن الطفل يعاني من إلتهاب بالحلق، مثل بكائه عند تناول الطعام، وشعوره بالألم عند البلع. وفي كثير من الأحيان فإن الحلق الملتهب للطفل قد يكون أولى علامات إصابته بالأنفلونزا أو نزلة البرد.
إن إلتهاب الحلق في العادة لا يمثل خطرا كبيرا على الطفل، ولكن يبقى من المهم على الأم أن تحاول تحديد أسباب إلتهاب حلق طفلها لتبدأ في مرحلة العلاج، وعلى الأم أن تلتزم دائما بإستشارة طبيب الطفل بخصوص الأعراض التي قد تظهر عليه، وتسبب له إلتهاب الحلق. قد يكون إلتهاب حلق الطفل بسبب الأنفلونزا، أو نزلات البرد أي أنه يكون بسبب عدوى فيروسية، وهو الأمر الذي قد يسبب للطفل شعورا كبيرا بعدم الراحة، كما أن هذا الشعور سينتهي بعد ثلاثة أو أربعة أيام. ويجب لفت النظر أيضا إلى أن المضادات الحيوية لن تجدي مع الطفل في تلك الحالة.
صورة توضيحية
إذا كان طفلكِ يعاني من إلتهاب في الحلق، ومعه بعض الأعراض الأخرى مثل العطس أو الصداع أو إرتفاع طفيف في درجة الحرارة أو فقدان للشهية، فكل تلك الأمور على الأرجح تعني أن الطفل يعاني من نزلة برد. أما إذا كان الطفل يواجه مشكلة في تناول طعامه أو لا يستطيع التعبير بكلمات واضحة أنه متألم، فقد يعني هذا الأمر أنه يعاني من قرح في الفم. وبالإضافة لما سبق فهناك بعض المسببات المتنوعة لإلتهاب الحلق مثل دخان السجائر والأتربة الموجودة في الجو، وهي كلها عوامل قد تسبب للطفل إلتهابا في الحلق، أو نوعا من الحساسية في الحلق.
إن العدوى التي تسببها البكتيريا قد تضر بأجزاء أو أعضاء كثيرة في الجسم إذا لم يتم علاجها، ولذلك فمن الأفضل أن يلقي الطبيب نظرة على حلق طفلكِ إذا كان يعاني من إلتهاب أو بعض الآلام البسيطة. إذا كان حلق الطفل متورما أو به إحمرار شديد يجعله غير قادر على البلع ويتنفس بصعوبة، فكل تلك الأمور تستدعي أن يقوم الطبيب بفحص الطفل. ويجب على الأم أيضا أن تستشير الطبيب إذا كان إلتهاب الحلق عند الطفل يصاحبه إرتفاع في درجة الحرارة وفقدان للشهية. على الأم أن تعلم أن إلتهاب الحلق عند الطفل إذا كان بسبب عدوى فيروسية فإن الأمر لن يحتاج لعلاج بالأدوية، وسيستفيد الطفل كثيرا من الراحة وتناول الكثير من السوائل.
أحيانا قد يتمكن الطبيب من تشخيص حالة طفلكِ في عدة دقائق مع الوضع في الإعتبار أن الطفل إذا كان يعاني المرض الشديد فإن الطبيب سيبدأ في علاجه فورا، ولن ينتظر نتائج لأي فحوصات طلب إجراءها. أما إذا كان إلتهاب حلق الطفل بسبب البكتيريا فإن الطبيب سيعتمد على المضاد الحيوي للعلاج كما أنه سيكون مطلوبا من الأم أن تلتزم بتعاليم العلاج حتى لا تسوء حالة طفلها. هناك عدد من الأمور التي يمكن للأم أن تقوم بها لتخفيف حالة إلتهاب الحلق عند طفلها، فيمكنها مثلا أن تقدم للطفل السوائل الساخنة مثل الشاي بالعسل أو عصير التفاح البارد، مع الإبتعاد تماما عن تقديم عصير الليمون للطفل لأنه لن يساعد حالة إلتهاب الحلق عنده. يمكن للأم أيضا أن تجرب العلاج بالبخار مع طفلها المصاب بإلتهاب الحلق.
نورتي القسم .. يقييم بالنجوم
بارك الله في طرحك
ربي يوفقك حبيبتي
جزاك الله الخير كله حبيبتي و في انتظار المزيد من مواضيعك الرائعه