عقارب الساعة تتحرك ببطء شديد …
توشك إيقاف عجلة الزمن لإعادة صياغة مستقبل
الأحداث …
الصمت يلف المكان …
سكون مقيت يحبس الأنفاس …
يقطع خيطه صدى القطرات المنسكبة من تلك الحنفية القديمة التي لا زالت صامدة في وجه غجرية الزمن وقوانين الإحلال …
بهدوء … لبست زهرة عبائتها السوداء وأنتعلت حذائها البني المهتريء …
نظرت إلى الساعة الأثرية الموجودة بوسط الدار …
إنها الواحدة ظهراً …
جالت ببصرها إلى كل زاوية وركن في المنزل …
تتلمس كل شيء …
تتنفس هوائه … تشم رائحته …
كأنها ترغب أن تشبع عينيها وجميع حواسها منه …
وتودعه الوداع الأخير …
عرجت على طفليها النائمين في حجرتهما …
رمقتهما طويلاً … شلال من الدمع قد أنساب على خديها …
نزلت إليهما …
ضمتها برفق …
قبلتهما …
أجهشت ببكاء صامت أوقف تواصله نظرها إلى تلك الصورة المعلقة أعلى الحجرة …
مسحت زهره بأطراف ثوبها ما تبقى بعينيها من دموع …
وضعت ورقة بطرف سرير الطفلين …
غطتهما بلطف …
خرجت من الحجرة تسحب قدميها سحبا إلى باحة الدار …
الأنفاس تعلو وتخفت …
حالة الترقب والإضطراب تزداد …
شريط الذكريات يمر سريعاً بإلتفاتة أخيرة …
تغلق الباب … وكأنها بإغلاقه تعلن نهاية فصول مسرحية متكررة المشاهد متغيرت الأبطال …
*******************
بعد زمن قليل …
يفتح باب الدار …
تدخل امرأة طاعنة في السن …
تتهادى بخطوات متثاقلة … أضناها بؤس الحياة ومرارة السنين …
تضرب بعصاها أرض …
لتقول أنني حضرت …
إنني هنا …
لا أزال موجودة رغم كل شيء …
تدخل غرفة الطفلين وكأنها تكتب فصول نهاية قصة درامية محزنة …
تتفقد الطفلين …
تتحسس المكان بعصاها …
تقترب من الطفلين أكثر …
تلامس غطائهما لتعيدة برفق …
وفي أثناء ذلك …
تقع يدها على تلك الورقة التي تركتها زهرة …
ترفعها …
تتأملها بصمت …
تتفحصها يمنة ويسرة …
هي لا تجيد القراءة …
فجأة !!!
وفي مكان غير بعيد …
صوت الزغاريد قد أرتفع …
التكبيرات تخرق جدار الفضاء …
تنصت العجوز بسمع ثقيل …
صوت جهاز راديو غير بعيد …
خبر عاجل …
عملية إستشهادية جديدة في أحدى ثكنات العدو …
الشهيدة زهرة المرسي تنفذ العملية التي تسفر عن خسائر كبيرة في صفوف العدو الصهيوني …
سنوافيكم بالتفاصيل فيما بعد …
تشخص الجدة ببصرها إلى أعلى الحجرة حيث تقبع تلك الصورة لذلك الشاب …
تتمتم بحروف مبعثرة وبصوت خافت …
تسقط دمعتان من تلك العينين الغائرتين اللتين عبث بهما الزمن وأبلاهما البكاء المرير …
ترفع يدها إلى السماء طويلاً …
تعود إلى الطفلين لتضع الورقة بينهما وقد بللتها بدموعها …
نسمات طيبة ورائحة زكية تعم المكان …
*****************
وفي الورقة قد كتب …
أنا ذاهبه حيث أجد زوجي وأبي
رجائي أطفالي وعمتي
ووصيتي تحرير وطني
اتمنى ان تكونوا قد استمتعتوا عزيزاتي و ارجو ان لا تنسوني من الرد و التقييم بالنقاط و النجوم كدلك لو استحق
و ان تدعو لي ان يرزقني الله عز و جل
نجاحا تدمع عينا امي و ابي فرحا به يارب و احصل على اعلى المراتب و العلامات اللهم آمين
و ان يرزقني الزوج الصالح و الدرية الحسنة السليمة يارب
ودي لكن
اللہ يرزقگ الزوج الصالح عاجلا
اللہ يسعدک ويوفقک بالاختبارات والنجاح فاالگ
يعطيگ العافيہ
اللہ يرزقگ الزوج الصالح عاجلا اللہ يسعدک ويوفقک بالاختبارات والنجاح فاالگ |
اللهم امين يارب العالمين
جزاك الله خيرا
نورتي يا الغلا
الدم والروح بهمــا تتحرر الـأوطان وكلهم في سبيل تحرير أوطاننــا لآ شئ
حبيبة قلبي وجدان سلمت يمنــاك على نقلهــا الجميل
يعطيك العافيهـ يالغاليهـ لعيونــك 5 نجوم + تقييم
والله يحقق لك أمنياتك عاجلاً غير أجلاً
منورة القسم يالغلآ
سلمت أناملك الذهبية على المشاركة الرائعة حبيبتي
الله يوفقك في اختباراتك الدراسية والدنيوية كلها يارب
وربي يرزقك بالزوج الصالح أحسن مما تتمنيه وان شاء الله يجيك منه ذرية عسل تفتخرين بيهم يارب
القسم منور باشرافك يا الغالية
مشكورة جدا على تشجيعك و كلامك الرائع
ممنونة لكط على التقييم و النجوم
ودي ومحبتي
في حفظ الله
السلام عليكم
سلمت أناملك الذهبية على المشاركة الرائعة حبيبتي الله يوفقك في اختباراتك الدراسية والدنيوية كلها يارب وربي يرزقك بالزوج الصالح أحسن مما تتمنيه وان شاء الله يجيك منه ذرية عسل تفتخرين بيهم يارب |
اللهم اميين يارب العالمين
جزاك الله الجنة ونعيمها
في حفظ الله
ونوورتي قسم القص يا ورد
لك احلى تقييم