تعلمون في هذه الأيام مع أزدياد الأسعار وكثرة متطلبات الأسره ..
مماأستدعى لوجود حل يساعد الأسره على الحد من المصروفات الهائله
التي تستنزف مصروفها بشكل مخيف ..وقد نعلم ان هناك في غالب
الأسرمن منهم يصرفون الراتب في الأسبوعين الأول من أستلامه وذلك
لأسباب كثيره ولكن سندرج أحدها في هذا الموضوع الذي أنتقيته لكم
وأسأل الله أن تستفيدوا منه
وهو بعنوان (تحديد الأولويات )
من الأمور التي تقلل من مصروفات الأسرة وتزيد دخلها …
معرفة الأولويات في المصروفات …
وكيفية التعامل معها، ..
فأول خطوة يقوم بها الزوج عند شعوره بكثرة المصروفات المنزلية وعدم انضباطها وضع جدول شهري لمعرفة أين تصرف الأموال العائلية ، ثم مراقبة البنود التي يزداد فيها الصرف ،
فيبدأ بترقيم البنود حسب الأولوية. فعلى سبيل المثال، إذا كانت القائمة هي : ( الخدم، قسط، سيارة، تبرع شهري، مواد استهلاكية، لحم، وقود سيارة، مصروف الأولاد، سمك، كهرباء، ماء، سداد دين، اشتراك بمجلة، السفر بالإجازة… الخ)
فيبدأ الزوج بوضع الأرقام حسب الأولية،
وننصح بأن يضع الزوج هذه الأرقام بالاشتراك مع زوجته ليتعاونا معا في اتخاذ القرار ويتحملا نتائجه،
والا أصبح أحدهما فقط هو الملتزم بالأولوية والآخر يصرف كما يشاء، ولا تضبط الميزانية ما لم تكن سياسة الأسرة بهذا الأسلوب،
وكم أعرف من أسر يحضر فيها الزوجان مساء إلى المنزل وقد اشترى كل منهما صندوق برتقال وخضروات ودجاجا من الجمعية ،
ويفاجآن عند وصولهما إلى المنزل بأن كلا منهما قد اشترى مثل مشتريات الآخر، لذلك فانه لا بد من تحديد الأولويات في بند المصروفات، ثم انه قد
يكون لأمر ما أولوية عند زوج ولا يكون كذلك عند زوج آخر، فالأولويات تختلف من أسرة لأخرى ومن زوج لآخر.
ثم أن الأولوية لا تكون دوما للأشياء المهمة. فالمشروبات الغازية مثلا مهمة للأولاد ولكنها لا تشكل أولوية بالضرورة، والسفر للعائلة مهم ولكنه ليس ضروريا أن يشكل الأولية وهكذا …
على أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من يحدد الأولوية؟ المفترض أن الوالدين هما اللذان يحددان الأولوية ، آخذين بعين الاعتبار تقدير الزمان والمكان والظروف العائلية. فقد يكون لأمر ما الأولوية في شهر رمضان ولا يكون كذلك في باقي أشهر السنة، أو أن يكون لشيء أولوية في الصيف وليس هكذا في الشتاء. فالزمان والمكان والظروف تحدد الأولويات.
وبعد وضع الجدول وترقيم الأولويات فيه، يبدأ الزوجان بمراقبة سير الخطة المالية مع التشديد على عدم تجاوزها إلا في حالات نادرة.
ثم يلاحظان الفرق بين حياتهما قبل التخطيط وتحديد الأولويات وبعد ذلك، وبالتأكيد سيلاحظان الفارق الكبير في التوفير المالي للأسرة،
ثم أن من الأمور المساعدة على فهم الموضوع وحسن تطبيقه،
مناقشة الأولاد في الخطة التي اتفق عليها الزوجان ، وفي الأوليات وأخذ رأيهم فيها حتى يكونوا جزءا من العلاج ، فيكون تفكيرهم وقراراتهم مبنية على مسيرة الوالدين . وعلى عدم مخالفتهما ، وعندها تكون الأسرة كلها متجهة نحو هدف واحد معروف.
وكلها تتخذ قرار عدم الصرف في بند من البنود إذا شعرت بأنه ليس من الأولويات. فالتخطيط وان كان بسيطا تكون نهايته النجاح والفوز،
والفوضى وان كانت منظمة فان عاقبتها الخسارة والندم.
وأخيرا إذا كانت الأسرة مقدمة على مشروع كبير كبناء بيت أو ترميمه أو شراء سيارة كبيرة أو غير ذلك، فلابد من التنهيد لتبني سياسة التقشف من أجل هذا المشروع إن كانت له الأولوية.
وسياسة التقشف يقدر الزوجان زمنها ومكانها ثم يبدآن بإبلاغ الأولاد بما يعتزمان تنفيذه لتتهيأ نفوسهم كذلك.
أعرف أسرة اتبعت هذا النظام وكان أحد أبنائها دائما يقلد ابن عمه في مشترياته وغيرها. وبعد أن باشر الزوجان مشروع بناء البيت وتم تهيئة الأولاد لذلك اشترى ابن العم دراجة مائية (جت سكي 9). فأحب الابن أن يقلده ويشتري مثله ولكنه سكت عن ذلك، فبادره والده مرة بقوله: إلا تريد يا بني "جت سكي" كالتي اشتراها ابن عمك؟ فقال الابن:
ولكنك يا أبي محتاج للمال لبناء بيتنا الجديد!!! وكان ولداً صالحاً متفهماً.
وهكذا فانه بقدر ما تكون الرؤية واضحة عند الزوجين والأولاد وتكون الأولويات واضحة، بقدر ما تقل المشاكل الزوجية والعائلية…. ومرجع ذلك إلى تنظيم الصرف وحسن التصرف.
بعد ماأستفدت منه شخصيا وددت أن أنقله لكم …
للأمانه أنا كتبت المقدمه فقط اما لب الموضوع منقول …