بسم الله الرحمن الرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيم
التغيرات التي تحدث في شعر المراة بعد الولاة
خلال أشهر الحمل، يكون شعر المرأة قوياً وكثيفاً ولامعاً أكثر من المعتاد. يعزى ذلك إلى دفق الهرمونات الحاصل في الجسم. إلا أن هذه السعادة لن تدوم طويلاً لسوء الحظ، إذ يبدأ الشعر بالتساقط بكثرة بعد الولادة…
١- بعد ثلاثة أشهر من الولادة، يتساقط كل الشعر بوتيرة تهدد مظهر الأم الجديدة…
خطأ. فالشعر الذي يتساقط بعد الولادة هو ببساطة الشعر الذي بقي ملتصقاً بفروة الرأس بفعل الدعم الذي حصل عليه نتيجة تدفق الهرمونات. وبعد ولادة الطفل، يتبدل تدفق الهرمونات، ولذلك نلاحظ أن الشعر يتساقط بسرعة كبيرة وبوتيرة أكبر من المعتاد. لكن لا يوجد أي خطر لأن تصبح فروة الرأس صلعاء. فبعد أشهر قليلة، تستعيد فروة الرأس سرعة نموها الطبيعية ويكشف الشعر مجدداً عن مظهر صحي ولامع.
٢- عند تناول الطعام المغذي خلال فترة الحمل، يمكن الحدّ من الأضرار
صح وخطأ. نكرر مرة جديدة أن الشعر الذي يتساقط بعد الولادة هو الشعر الذي كان يفترض أن يتساقط خلال فترة الحمل بعد انتهاء دورة حياته لكنه بقي ملتصقاً بفروة الرأس بسبب تدفق الهرمونات. ومهما كان محتوى طبق طعامك، لن تغيري أي شيء في هذه الحقيقة: ما من شعر يبقى ملتصقاً إلى الأبد في فروة الرأس. إلا أن هذا لا يمنع طبعاً من تدليل الشعر ومنحه التغذية المناسبة. ويؤكد الاختصاصيون أن صحة الشعر ترتبط أيضاً بالغذاء. فكلما استهلكت المزيد من الفيتامينات A وB5 وB6 والعناصر المغذية الأساسية، أصبح شعرك أكثر قوة وصحة وحيوية.
٣- بالنسبة إلى الوقاية، لا شيء أفضل من المنتجات المحاربة لتساقط الشعر!
صح. لمحاربة التساقط القوي للشعر بعد الولادة، يكفي عادة تناول مكملات الفيتامينات والحديد. إلا أن أنواع الشامبو المرتكزة على الفيتامين B والمستحضرات المحاربة لتساقط الشعر والتي تستخدم بطريقة موضعية تعتبر أيضاً بالغة الفاعلية. وتزداد فاعلية هذه المستحضرات عند ترافقها مع طريقة بسيطة ومجانية، ألا وهي التدليك. فعند اعتماد الحركات الدائرية والقرص الخفيف في فروة الرأس، يتم تنشيط الدورة الدموية المجهرية، مما يعيد بعض الحيوية إلى الشعر. لكن لا يفترض بهذه المستحضرات أن تنسيك أساليب العيش الصحية التي تعزز صحة الشعر: لا للحمية الغذائية الصارمة بعد ولادة الطفل، ونعم للغذاء المتوازن والنوم الكافي والبقاء بمنأى عن التوتر.
٤- بعد ستة أشهر من الولادة، يستمر الشعر في التساقط
صح. حتى لو كان تساقط الشعر أمراً محتماً عند المرأة التي وضعت طفلها حديثاً، يجب الانتباه إلى هذا التساقط. وفي حال لم يطرأ أي تحسن على تساقط الشعر بعد مرور ٦ أشهر على الولادة، ينصح بالتوجه إلى طبيب الجلد لتفادي فروة رأس شبه صلعاء خلال سنوات قليلة. يقوم الطبيب بتحليل الشعر بواسطة المجهر، ويحتمل أن يصف علاجاً مرتكزاً على المينوكسيديل بنسبة ٢ في المئة.
٥- وداعاً لمجفف الشعر الكهربائي
صح وخطأ. تميل المرأة الحامل أو الأم التي ولدت طفلها حديثاً إلى الابتعاد عن مجفف الشعر الكهربائي. ولا شك في أن ترك الشعر يجف لوحده في الهواء الطلق يبقى أفضل بكثير. لكن إذا كنت معتادة على استعمال المجفف الكهربائي، يفضل ضبط المجفف على الخيار “البارد” للحؤول قدر الإمكان من أضرار الحرارة. ثمة نصيحة إضافية: استعملي المشط العريض الأسنان المصنوع من البلاستيك بدل الفرشاة الدائرية لتفادي اقتلاع عشرات الشعرات بالفرشاة.
٦- القصة الجيدة بعد الولادة تعيد الدينامية إلى الشعر
صح وخطأ. فالمرأة بعد الولادة تحتاج كلها إلى استعادة الدينامية! ولا شيء أفضل من القصة الجميلة والعفوية التي تنسي المرأة هالاتها وقسماتها المتعبة وشعرها المنسدل من دون أية حيوية… بالفعل، يؤكد الاختصاصيون أن الاهتمام بالذات والابتعاد قليلاً عن الطفل ضروريان لتستعيد المرأة حيويتها ومعنوياتها. وبالنسبة إلى الشعر، يستحسن الابتعاد عن التجفيف المتكرر بالمجفف الكهربائي، والصبغات المتكررة، والعلاج الكيميائي للشعر بهدف تمليسه أو تجعيده…
٧- الإرضاع يستنفد احتياطات الجسم، ما يسرّع تساقط الشعر
خطأ. لا بل إن العكس هو الصحيح. فعند إرضاع الطفل، تبقى معدلات الهرمونات مرتفعة، وتستمر بالتالي صحة الشعر الجيدة، ولو لفترة مؤقتة. فبعد فطام الطفل، ستعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها.
الأطعمة المقوية للشعر
ثمة أطعمة تقوّي الشعر وتعزز صحته ولمعانه بفضل غناها بالبروتينات، والحديد، والزنك، والسيلنيوم، والفيتامينات A وB وE. ولحسن الحظ أن هذه الأطعمة مفيدة أيضاً لنمو الجنين بحيث تستطيع المرأة الحامل تناولها.
– الثوم: إنه يحفز الدورة الدموية علماً أن حسن تدفق الدم في فروة الرأس بالغ الأهمية في تعزيز مفعول العلاجات المحاربة لتساقط الشعر. كما أن المواد الكبريتية الموجودة في الثوم تعزز فوائده المضادة للتأكسد، بالترافق مع المستويات المهمة من السيلنيوم.
– الفطر: يزخر الفطر بالفيتامين B3 (الضروري لصحة البشرة والشعر)، والحديد، العنصر الغذائي الذي يسمح بوصول الأوكسيجين إلى جذور الشعر، والزنك، والسيلنيوم.
– السبانخ: إنه غني جداً بالبيتا كاروتين رغم أن لونه ليس أحمر.
– الفاكهة المجففة: إنها غنية بالمغنزيوم، أفضل حليف لمحاربة التوتر!
– الهلام الملكي: يحتوي على كل الفيتامينات الضرورية لنمو الشعر الصحي، وكذلك على الفيتامين A الضروري لتألق الشعر، وعلى الفيتامين E الضروري لتجدد الخلايا.
– البيض: يزخر صفار البيض بالفيتامين B8 ويحتوي أيضاً على نوعين من مضادات التأكسد، هما اللوتين والزيانكزيتين، من فئة البيتا كاروتين.
– السمك: يحتوي على الزنك، والفوسفور، والكبريت وكلها عناصر محفزة لنمو وترميم الأنسجة والشعر.
– الصويا: أثبتت الدراسات أن بروتينات الصويا تقوي الشعر وتزيد نموه بنسبة ١٥ في المئة.
– الفاصوليا: تحتوي على أحماض أمينية كبريتية ضرورية لإنتاج الكيراتين الذي يشكل ٩٥ في المئة من الشعر.
منقــــــــــــــــــــــــــــــول عن مجلة المراة
دعواتكن
انت الاروع غاليتي الف شكر
نورتي